ألمانيا : مدير حديقة يقرر إنشاء مناطق خاصة لتجار المخ. در ات !

أثار المدير الجديد لحديقة “غورليتزر”، في العاصمة الألمانية برلين، حملةً من الإنتقاد بعد محاولته حل مشكلة المخـ. ـدر ات عن طريق إنشاء مناطق خاصة بتجار المخـ. ـدر ات.

مبادرة المدير ظهرت في الحديقة، الأربعاء، حيث تم رسم أشكالا مستطلية وخطوطاً باللون الوردي في أماكن معينة من المتنزه لتحديد الأماكن الخاصة والمـ. ـحظورة على تجار المخـ. ـدر ات، بهدف إبعادهم عن العائلات والزوار.

وقال السياسي ببروكارد دارجر: “بدلاً من محاربة جر. يمة المخـ. ـدر ات، أصبح الاتجار بالمخـ. ـدر ات منظمًا الآن”، مضيفاً لوسائل الإعلام أن هذه المبادرة ما هي إلا خطوة موجهة نحو تقنين مبيعات المخـ. ـدر ات.

لعدة سنوات، إحتلت الحديقة صفحات الجرائد فيمل يتعلق بأخبار المخـ. ـدر ات والمشاكل المترتبة عليها، وحاولت المدينة حل المشكلة مراراً وتكراراً غير أن كل الإجراءات المعتمدة لم تغير من الواقع.

وفي أحد مداخل الحديقة الواقعة في حي كروزبرغ العصري، تم تحديد المناطق بالطلاء الوردي.

ووفقًا لمبادرة سانجيز ديميرسي، من الممكن الترويج وبيع المخـ. ـدر ات في هذه المناطق.

وتشتهر الحديقة بسمعة سيئة لوجود الكثير من تجار المخـ. ـدر ات، ولم تتمكن الشرطة من منع هذا النشاط الممنوع في البلاد.

تجار المخـ. ـدر ات يترددون على الحديقة بشكل كبير ويقومون بمعاملاتهم على مرآى الجميع، بما في ذلك بالقرب من ملاعب الأطفال لدرجة أن العائلات أصبحت تحجم عن الذهاب إلى الحديقة.

ويقول سانجيز ديميرسي، إن إنشاء هذه المناطق سيتيح للزوار الاستمتاع بالمنتزه دون خوف من وجود مجموعات من تجار المخـ. ـدر ات، واصفاً هذه الطريقة بـ “العملية”.

وبعد ظهور الطلاء الوردي في الحديقة هذا الأسبوع، تحرك مكتب منطقة “فريدريتششين-كروزبيرغ” على الفور، وقالت سارة ليمان، المتحدثة باسم مكتب المنطقة، لشبكة “يورونيوز”: “إعتماد هذه العلامات غير مناسب لتحسين الظروف هنا”، وتابعت: “هذه “المناطق المخصصة عشوائية وليس للمدينة لتشريع بيع المخـ. ـدر ات”.

في البداية، اعتقد العديد من سكان برلين أن الخطوط الوردية كانت مزحة، كما يؤكد كريستوف هاجر: “اعتقدت في البداية أنه عمل فني، هو يشبه إلى حد كبير عمل شلينغنسيف. لكن اتضح الأمر غير ذلك. محاولة حل مشكلة المخـ. ـدر ات بهذه الطريقة يعتبر أمراً مثيراً للسخرية بالطبع”.

الرجل البالغ من العمر 45 عامًا يزور الحديقة بإستمرار مع ابنته، لم يواجه ولا مرة تجربة سلبية، على عكس صديقته، التي تشكو من أن بائعي المخـ. ـدر ات عرضوا عليها الأدوية المخـ. ـدرة مرارًا وتكرارًا رغم رفضها.

إيزابيل فيفيل، ساكنة أخرى غالبًا ما تأخذ أطفالها الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربع وسبع سنوات إلى “جورلي”، الاسم الذي يطلقه سكان برلين على الحديقة.، وفيفيل ترى أن المشكلة هي انعكاس للفشل في دمج الناس، وقالت: “يبيع الكثير من الناس المخـ. ـدر ات بسبب وضعهم المعيشي الصعب، وعدم حصولهم على تصاريح قانونية للعمل.. لا أحد منا يريد بيع المخـ. ـدر ات”.

السكان يعتبرون أن المشكلة تخص إلى حد كبير المهاجرين الذين يأتون إلى ألمانيا من الدول الإفريقية.

وفي عام 2016، اعتمدت الحكومة والشرطة سياسة عدم التسامح مع تجار المخـ. ـدر ات، لكن هذا لم يوقف المشكلة، واعتادت الشرطة على ملاحقة بائعي المخـ. ـدر ات ومصادرة المخـ. ـدر ات حتى تلك الكميات المخصصة للاستهلاك الفردي.

في أوج بداية هذه الظاهرة، انتهز مكتب المقاطعة الفرصة لتعزيز جهوده لتحسين الحديقة، وسعى لجعلها أكثر متعة لجميع المستخدمين، حيث تم تثبيت مراحيض جديدة، كما أسس مكتب المقاطعة مجلس الحديقة يضم المدير والسكان المحليين ومستخدمي الحديقة. (EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها