ألمانيا : تراجع عدد طالبي اللجوء الأتراك لأول مرة منذ ثلاثة أعوام
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن تسجيل تراجع في عدد طالبي اللجوء من تركيا في ألمانيا خلال الربع الأول من عام 2019، وذلك بعدما ظل عددهم متزايدا طوال الثلاثة أعوام الماضية على التوالي.
وجاء في رد وزارة الداخلية على استجواب من النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني المعارض سفيم داجدلن، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، أن 2212 شخصا من تركيا قدموا طلبات لجوء خلال الفترة بين شهري يناير وحتى آذار/مارس الماضيين، وبذلك بلغ عدد الطلبات 737 طلبا في المتوسط شهريا.
يذكر أنه كان تم تقديم إجمالي 10655 طلب لجوء من أتراك في ألمانيا خلال عام 2018، أي 888 طلبا في المتوسط شهريا.
وكان عدد طالبي اللجوء من تركيا ارتفع بقوة شديدة في ألمانيا بعد محاولة الانقلاب التي أخفقت ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي الفترة بين عامي 2013 وحتى 2015، تقدم نحو 1800 شخص من تركيا كل عام بطلب لجوء هنا في ألمانيا، فيما بلغ العدد 5742 طلبا في عام 2016، وزاد إلى 8483 شخصا في 2017 ، ووصل إلى 10655 شخصا في عام 2018، بحسب بيانات الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين.
وكان قد تم ضمان حماية في ألمانيا لأكثر من نصف طالبي اللجوء المنحدرين من تركيا خلال الربع الأول من هذا العام. وبلغ معدل ضمان اللجوء لأتراك في ألمانيا 1ر55 بالمئة في شهر يناير الماضي، وبلغ 5ر55 بالمئة في شباط/فبراير الماضي ووصل إلى 4ر56 بالمئة في مارس الماضي.
ووصفت داجدلن هذه الأعداد بأنها “ناقوس إنذار”، وقالت: “عندما يحصل حاليا أكثر من نصف الأشخاص الذين يهربون من /تركيا أردوغان/ على حماية من الاضطهاد في ألمانيا، لا يمكن حينئذ الحديث عن ديمقراطية وسيادة قانون على مضيق البوسفور”.
وأضافت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض بالبرلمان الألماني “بوندستاج”: “إنه أمر مفزع أن الحكومة الاتحادية لا ترى حاجة لاتخاذ إجراء بناء على هذه الخلفية، وكذلك بناء على الاتهامات الحالية بالتعذيب من جانب الصحفي دينيس يوجيل”.
يذكر أن يوجيل اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمسؤولية عن تعذيبه خلال فترة اعتقاله لدى تركيا، وتحدث مراسل صحيفة “فيلت” الألمانية في إفادته الكتابية أمام المحكمة الابتدائية في العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة الماضية عن تعرضه للضرب والركل والإهانة والتهديد على يد مسؤولين في سجن “سيليفري” شديد الحراسة بالقرب من إسطنبول خلال الأيام الأولى التي قضاها في السجن. (DPA)[ads3]