محكمة في مالطا تغرم بحارًا ألمانياً قاد سفينة مهاجرين إلى سواحلها

غرمت محكمة مالطية الثلاثاء بحارا ألمانيا بعدما قاد سفينة إنقاذ مهاجرين إلى سواحل الجزيرة دون تصريح.

ولم تصدر المحكمة عقوبة بحبس القبطان كلاوس-بيتر رايش، إلا أنها قضت بتغريمه عشرة آلاف يورو (11240 دولار)، بعدما واجه اتهامات بالتوجه بالسفينة “إم في لايف لاين” إلى المياه الإقليمية لمالطا دون التسجيل أو التصريح المطلوبين.

وذكرت منظمة “ميشن لايف لاين” الألمانية غير الحكومية، على موقع “تويتر”، أن القاضي جوزيف ميفسود قال إن القبطان لن يواجه عقوبة بالسجن لأنه “ظل يبدي احتراما وامتثالا لأوامر المحكمة”.

وأضافت المنظمة أنه تم تغريمه بعشرة آلاف يورو، على أن يتم دفعها لمؤسسات الكنيسة التي تقوم بخدمة المجتمع.

وبصورة أكثر تحديدا، سيتم توزيع الأموال بين المنظمات المالطية التي تدعم اللاجئين والأفراد الأكثر فقرا.

ونقلت المنظمة عن القاضي ميفسود القول إن “المحكمة تشعر بقلق من مستوى الخطاب والتعصب … الذي يحيط بهذه القضية وبالهجرة في مالطا”.

وجرى توجيه اتهام لرايش بعدما قاد السفينة إلى مالطا وعلى متنها أكثر من مئتي مهاجر جرى إنقاذهم في عرض البحر المتوسط أواخر يونيو، ما أنهى ستة أيام من الجدل بشأن مصيرهم.

وتجدر الإشارة إلى أن السفينة لا تزال موجودة في مالطا تحت التحفظ القضائي المؤقت.

ورفضت المحكمة طلبا من السلطات المالطية لمصادرتها بشكل دائم، وذلك على أساس أن السفينة ليست أصلا ملكا للمتهم.

وبدأت دول جنوب أوروبا، مثل مالطا وإيطاليا، خلال الأشهر الماضية في إعادة سفن الإنقاذ، في محاولة للقضاء على محاولات الهجرة عبر البحر المتوسط والمنطلقة من ليبيا.

وقال المتحدث أكسيس شتاير إن منظمة “ميشن لايف لاين” ستطعن على الحكم “القاسي”، مضيفا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، :”من الواضح أن هذا حكم سياسي، ولا علاقة له بالقانون”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها