ألمانيا : محكمة تقرر الإفراج عن داعية سلفي سابق مع وضعه تحت المراقبة

أعلنت المحكمة الإقليمية العليا غربي ألمانيا أنه سيتم الإفراج عن الداعية السلفي السابق سفن لاو بشكل مبكر مع وضعه تحت المراقبة، وذلك بعد قضائه ثلثي مدة عقوبة السجن التي حكم عليه بها لإدانته بمساعدة إرهابيين.

وقال متحدث باسم المحكمة في مدينة دوسلدورف الألمانية، إن الدائرة القضائية المعنية تفترض أن لاو -38 عاما- لن يرتكب أية جرائم بعد ذلك، موضحا أنه نأى بنفسه بشكل واضح عن موقفه الراديكالي-الإسلامي السابق.

ولم تعلن المحكمة عن الموعد المحدد لإطلاق سراح لاو.

يُذكر أن المحكمة قضت على لاو بالسجن لمدة خمسة أعوام ونصف على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب في يوليو عام 2017.

وبحسب بيانات المحكمة، قضى لاو ثلثي المدة بحساب فترة الحبس الاحتياطي ضمنها.

وكانت المحكمة الإقليمية العليا أدانت لاو بتهمة دعم جماعة إرهابية أجنبية، ووجد القضاة آنذاك أنه دعم ميليشيات تنظيم جيش المهاجرين والأنصار بسورية.

وأشارت المحكمة اليوم أنها طلبت من السجن ومن برنامج الخروج المخصص لإسلاميين تقارير عن موقفها عن لاو قبل اتخاذ قرارها بشأن الإفراج، موضحة أنه جاء في هذه التقارير أنه يمكن افتراض أن “سفن لن يرتكب أية جرائم مستقبلا بعد احتجازه طوال أعوام، لقد نأى بنفسه بوضوح عن موقفه الأصلي الراديكالي-الإسلامي”.

وبحسب بيانات المحكمة، تبلغ خمسة أعوام فترة المراقبة بالنسبة للإفراج السابق لأوانه، موضحة أنه سيتعين على لاو خلالها استيفاء شروط صارمة، من بينها مثلا تحديد مقر إقامته وكذلك المشاركة في برنامج الخروج المخصص لإسلاميين والإبقاء أيضا على اتصال مع مسؤول المراقبة الخاص به.

يُذكر أن قرار المحكمة نهائي بالفعل، حيث تخلى الادعاء العام عن وسائل الطعن القانونية.

وقال هربرت رويل، وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا: “لكل شخص الحق في فرصة ثانية في دولة القانون الخاصة بنا”، لافتا إلى أن خبراء برنامج الخروج المخصص لإسلاميين توصلوا إلى تقييم أن لاو يعتزم التحلل من هذا التيار بشكل دائم.

وأكد رويل أن السلطات الأمنية “لن تغض النظر عنه وسترافقه عن كثب” بعد إطلاق سراحه، قائلا: “إذا تبين أنه لا يعني ذلك جديا، سيتم إعادته بأقصى سرعة”.

جدير بالذكر أن لاو -الذي كان يعمل في السابق رجل إطفاء- يعد من أشهر الأوجه الممثلة للإسلام المتطرف في ألمانيا، ويعتبر من مبادري “شرطة الشريعة”، التي ظهرت في مدينة فوبرتال عام 2014 وأثارت غضبا في كافة أنحاء ألمانيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها