ميركل تعلق على فضيحة نائب مستشار النمسا
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السياسيين الأوروبيين بـ”ضرورة الوقوف بوجه” سياسيي اليمين المتطرّف “الذين يبيعون أنفسهم”، وذلك بعد أن كشفت تسجيلات كاميرا خفية محاولة تواطؤ بين نائب مستشار النمسا هاينز-كريستيان شتراخه وامرأة روسية واسعة النفوذ.
وقبيل توجّهها إلى تجمّع للحزب المحافظ الحاكم على أبواب انتخابات المجلس الأوروبي قالت ميركل في مؤتمر صحافي في العاصمة الكرواتية زغرب “نواجه تيارات تريد تدمير أوروبا وقيمنا وعلينا التصدي لذلك بشكل حاسم”. وقالت ميركل إن “بيع السياسيين أنفسهم يلعب دوراً، وعلينا أن نعمل بشكل حاسم ضدّ كل ذلك”.
وتأتي تصريحات ميركل بعد أن وجّه سياسيون ألمان بارزون دعوات للناخبين بعدم الاقتداء بدول الجوار التي أوصلت شعوبها اليمين المتطرّف إلى السلطة.
والجمعة قالت أنيغريت كرامب-كارنباور، زعيمة الحزب الديموقراطي المسيحي المحافظ بألمانيا، الذي تنتمي إليه ميركل إنه “يجب عدم السماح لأشخاص كهؤلاء بتولي أي مسؤولية في أوروبا”.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، المنتمي إلى يسار الوسط إن المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس تصرّف “بلا مسؤولية” بإشراكه حزب الحرية اليميني المتطرف في حكومته.
والجمعة استقال شتراخه (49 عاماً) الذي تولى منصب نائب مستشار النمسا على مدى 18 شهراً. وجاءت هذه الاستقالة الطارئة للتخفيف من وقع الفضيحة، غير أن المستشار كورتس، زعيم الحزب الشعبي المحافظ أعلن مساء السبت عن انتخابات مبكرة منهيا بذلك التحالف الحكومي مع “حزب الحرية” برئاسة شتراخه.
وتفجرت “فضيحة إيبيزا”، التي تُشكل ضربة قوية للمعسكر القومي الأوروبي، مساء الجمعة مع نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صوّر بكاميرا خفية قبل سنتين، يُظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمال تقديم مساعدات مالية مقابل منحها عقوداً حكومية مع النمسا. (AFP – DW)[ads3]