ميركل تتفقد قوات التدخل السريع للناتو
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أهمية قوات التدخل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” خلال زيارة للقوات الاثنين.
وقالت ميركل في مدينة مونستر بولاية سكسونيا السفلى غربي ألمانيا- إنه منذ عام 2014 لم يعد يقتصر الأمر بالنسبة للناتو على مهام خارج أراضي الحلف مثل أفغانستان ومالي، مؤكدة أن تأمين الأراضي الخاصة صار “مهمة بارزة” مجددا، وتعهدت في الوقت ذاته بتمويل للجيش الألماني من أجل هذه التكليفات الجديدة لحلف الأطلسي.
وشاهدت المستشارة عرضا لكيفية استجابة حلف الأطلسي باستخدام الطائرات ودبابات قوات التدخل السريع -قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية- لأي تهديد تتعرض له أراضيه.
ومن المقرر أن تكون قوات التدخل متعددة الجنسيات جاهزة في غضون يومين إلى ثلاثة أيام من أجل نقلها إلى نقطة أزمة ساخنة بصفتها رأس حربة حلف الأطلسي.
وكانت المستشارة الألمانية قد تفقدت صباح اليوم لواء المدرعات التاسع للجيش الألماني في مدينة مونستر وهي أكبر مقر للقوات البرية في ألمانيا.
وتتولى ألمانيا هذا العام مسؤولية قوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ويشكل لواء المدرعات محور هذه القوة.
ويشارك في قوات التدخل السريع جنود وجنديات من تسع دول.
ومن المفترض أن تتمكن قوات التدخل السريع من الانتقال إلى أي مكان يستلزم تواجدها فيه في مدة تتراوح بين 48 و72 ساعة، وتم تأسيس هذه القوات عام 2014 كرد فعل على العدوان الروسي على شبه جزيرة القرم.
وكانت روسيا ضمت شبه الجزيرة الأوكرانية عقب استفتاء غير معترف به وفقا للقانون الدولي.
وقدم الجنود تدريبا على الاشتباك أمام ميركل اليوم، كما أطلعوها على بعض أنظمة الأسلحة والمركبات والعتاد.
وأشارت ميركل إلى الإجراء الذي اتخذته روسيا ضد جارتها أوكرانيا في عام 2014، والذي كان سببا لتأسيس قوات التدخل السريع من الأساس.
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم في ذلك العام، كما أنها تدعم عسكريا انفصاليين موالين لها في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا منذ ذلك الحين، الأمر الذي تسبب في مخاوف لدى شركاء حلف الأطلسي في شرق أوروبا.
وقالت ميركل: “مع ما عايشناه هناك، فقد نشأ وضع جديد يتطلب دفاع الحلف”، مضيفة أنه تم تنصيب الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا اليوم.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن زيلينسكي يرى أن مهمته الأساسية هي إنهاء الحرب في شرقي أوكرانيا، مؤكدة أن بلادها وفرنسا تعتزم سويا مساعدة أوكرانيا في استعادة سلامتها الإقليمية.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، لقى أكثر من 13 ألف شخص حتفهم في منطقة النزاع. (DPA)[ads3]