ازدياد خوف اللاجئين من تطبيق المزيد من الضغوط عليهم بعد الانتخابات الأوروبية
أظهر استطلاع للرأي، حول الانتخابات الأوروبية الأخيرة، تزايد مخاوف السكان المحليين واللاجئين، من تطبيق المزيد من الضغوط عليهم.
صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، نشرت بعضاً من الآراء الناتجة عن الاستطلاع القائم على سؤال محدد: كيف ستؤثر الانتخابات الأوروبية على حياتنا؟.
يقول السوري حسن غازي، بحسب ما ترجم عكس السير: “فيما يتعلق بالانتخابات الأوروبية، إن التأثير المتزايد للأحزاب اليمينية في أوروبا في المستقبل سيؤدي إلى قرارات تزيد الضغط السياسي على اللاجئين، ويقول إنه يخشى أن “المتطرفين اليمينيين سيقومون بشكل أكبر في الحياة اليومية، بأفعال سلبية استفزازية ضد اللاجئين”.
كما هو الحال مع حسن غازي، يبدو أن القلق الأكبر بين اللاجئين هو أن نتيجة الانتخابات قد تؤثر على مصيرهم، وذلك لأن الأيديولوجية اليمينية في أوروبا تزداد شعبية ويتم توجيهها بشكل خاص ضد اللاجئين.
نينا توبنروتر، أحد الذين شملهم الاستطلاع، تشارك حسن المخاوف نفسها، حيث تعتقد أن التيارات السياسية الوطنية، التي أصبحت أكثر تطرفًا في العديد من البلدان الأوروبية، لا يمكن مواجهتها إلا عن طريق سياسة أوروبية مشتركة ديمقراطية.
ويعبر مستشار شؤون الموظفين، ماتياس شارنهورست، عن خوفه بأن الأمر سيزداد سوءًا، ولا يمكن فعل شيء، إذا حدث تحول آخر نحو اليمين في أوروبا، ويقول: “بالنسبة للاجئين، فإن هذا يعني انخفاض المساعدات التي يتم تقديمها لهم، الأمر الذي سيكون سلبيًا في بعض الدول اتجاه التي لها مواقف مساندة للاجئين وتقوم بدعمهم”.
أقل تشاؤما في الاستطلاع هو عالم السياسة الألماني الإيراني د. علي فتح الله نجاد، الذي يبحث ويدرس بين عدة مدن، وهي الدوحة وبروكسل وبرلين، ويقول: “على الرغم من أن الانتخابات الأوروبية لن يكون لها تأثير يذكر على الوضع الحقيقي للاجئين في أوروبا، إلا أنها ذات صلة كدليل سياسي اعتمادًا على كيفية قيام وتواجد التشكيلات السياسية الموجودة للمجتمعات المغلقة أو المفتوحة”.
بالإضافة لسياسة الهجرة وحالة اللاجئين، بعض الناس مشغولون أيضًا بخروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يسمى بـ “بريكست”.
علا سليمان، شابة من سوريا، تفكر في التغييرات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن رحيل البريطانيين.
ويعتبر ماتياس شارنهورست التصويت بأنه خيار مصيري، ويقول: “إذا لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من تحقيق الوحدة، وأن يكون لها مفهوم تطلعي، فلن تكون قادرة على كسب المواطنين”.[ads3]