زعيمة حزب ميركل تعترف بالتقصير عقب انتخابات البرلمان الأوروبي

عقب النتائج المزرية لحزبها في انتخابات البرلمان الأوروبي، اعترفت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أنيجريت كرامب-كارنباور بالتقصير.

وقالت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب، الاثنين، في برلين: “أخطائي في المقام الأول هي التي أدت إلى هذه النتيجة”، مضيفةً أن التحالف المسيحي لم ينجح في التركيز على موضوعاته التي تبرز جدارته خلال الحملة الانتخابية، وأنه لم يتمكن أيضاً من إدارة الجدل حول موضوع حماية المناخ من منطلق هجومي.

وانتقدت كرامب-كارنباور تأثر الأداء الحكومي بالخلاف الداخلي في التحالف المسيحي العام الماضي، وبالنزاعات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، هذا العام.

وقالت كرامب-كارنباور إنه تم وضع إطار زمني مدته نحو عام ونصف حتى يتحسن فيها أداء حزبها المسيحي الديمقراطي، وأضافت: “سنستخلص الدروس المستفادة من ذلك”، مشيرةً إلى أنه من المقرر وضع برنامج مبدئي جديد للحزب خلال المؤتمر العام المقرر نهاية خريف عام 2020، وتسوية مسألة الترشح لمنصب المستشارية.

ونفت زعيمة الحزب وجود ميول يمينية في صفوف حزبها أو حتى في جناح الشباب بالحزب.

وجاء في تحليل للانتخابات أرسلها المقر الرئيسي للحزب ليلة الانتخابات إلى أعضاء هيئة رئاسة الحزب، وحصلت صحيفة “فيلت” على نسخة منه: “سلسلة التردد في التعامل مع ظواهر مثل (أيام الجمعة من أجل المستقبل)، ونشطاء يوتيوب الذين انخرطوا في السياسة فجأة، والشق العميق المؤقت في استيعاب الحزب لفئات الشباب في الجدل حول (مرشحات التحميل)، و(الانزلاق اليميني) المزعوم لدى جناح الشباب، وما يسمى بـ(تحالف القيم) المتواجد إعلامياً بشدة، أدى إلى تراجع واضح لشعبية الحزب بين الناخبات والناخبين دون 30 عاماً”.

ومني التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بخسارة تاريخية في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت، الأحد.

ورغم ذلك يظل التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الأقوى بين الأحزاب السياسية في ألمانيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها