ألمانيا : ميركل تروج لتولي هذا السياسي رئاسة المفوضية الأوروبية .. و غالبية محلية ترفضه

تروج المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مجدداً إلى تولي مانفرد فيبر منصب رئيس المفوضية الأوروبية.

وقالت المستشارة، الثلاثاء، في بروكسل، إنها ستعمل بالطبع من أجل فيبر، لأنهما عضوان في كتلة المحافظين بالبرلمان الأوروبي “حزب الشعب الأوروبي”.

وينتمي فيبر للحزب المسيحي الاجتماعي، الشريك داخل التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل.

وذكرت المستشارة أن شركي الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الاشتراكيون والمحافظون، ليسا متفقين على دعم فيبر، إلا أنها شددت على دعمها لمبدأ اختيار رئيس المفوضية من بين المرشحين الرئيسيين للأحزاب في البرلمان الأوروبي، ورحبت ميركل بتأكيد قادة البرلمان الأوروبي على هذا المبدأ.

ويشار إلى أن ميركل تختلف في ذلك مع الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي يرفض نموذج المرشح الرئيسي، ولديه تحفظات على تولي فيبر رئاسة المفوضية.

وذكرت ميركل أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يثبت قدرة على التصرف وأن يقدم مقترحاً حول هذا الشأن بحلول الجلسة التأسيسية للبرلمان الأوروبي المقررة في الثاني من تموز المقبل.

من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الألمان لا يريدون أن يصبح مواطنهم، مانفريد فيبر، رئيساً للمفوضية الأوروبية، وتبين من خلال الاستطلاع أن 6 من بين كل عشرة ممن شاركوا في الاستطلاع يرون أن “الأحرى” به ألا ينتخب، أو أنه “يجب ألا ينتخب في أي حال من الأحوال”.

وأجرى الاستطلاع معهد “سيفي” المتخصص في أبحاث السوق، بتكليف من صحيفة أوغسبورغر ألغماينه”، التي نشرت نتيجته الثلاثاء.

ولكن وجهة نظر أنصار التحالف المسيحي الديمقراطي كانت مختلفة، حيث أيد 75% منهم تولي فيبر أرفع منصب أوروبي، في حين عارض 83% من أنصار اليسار ذلك.

ورفض 79% من مؤيدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي صعود فيبر لهذا المنصب، مقابل 75% من أتباع حزب الخضر، و76% من أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا”، اليميني الشعبوي.

ويتنافس كل من فرانس تيمرمانس، مرشح الاشتراكيين ومارغريته فيستاغر، مرشحة الليبراليين، مع فيبر على المنصب الأهم أوروبيا.

والتقى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية، الثلاثاء، في بروكسل، للتشاور بشأن توزيع المناصب داخل المفوضية الأوروبية، بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأيام القليلة الماضية. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها