دويتشه فيله : زلزال سياسي في ألمانيا .. استقالة رئيسة الحزب الشريك تضع حكومة ميركل في مهب الريح من جديد
علق نائب رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للحزب الاشتراكي الديموقراطي، هارالد كريست، الأحد على استقالة أندريا نالس رئيسة الحزب بالقول إن القرار يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل الائتلاف.
وتابع لصحيفة “بيلد” “لكل من فرحوا اليوم: ما حصل هو خسارة كبيرة للسياسة الألمانية، ناليس مثّلت استمرارية الائتلاف الكبير (الحاكم) الذي باتت هناك الآن شكوك بشأن استقراره”.
ومع تخلخل صفوف الاشتراكي الديموقراطي، حضّت كبار الشخصيات في الاتحاد المسيحي الديموقراطي شريكهم على عدم تعريض الائتلاف إلى الخطر.
وقال نائب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديموقراطي في البرلمان، هانز بيتر فريدريش، لصحيفة “بيلد” إن “تفويض الناخبين ساري المفعول لمدة أربع سنوات وعلى الأحزاب السياسية ضمان الاستقرار في الأوقات الصعبة، لن يستفيد من أي نهاية مبكرة للائتلاف الكبير سوى أولئك الذين على هامش السياسة”.
وأوردت وكالة رويترز عن دوائر مطلعة في الحزب المسيحي الديمقراطي أنه يريد مواصلة الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مشدداً أنه يتوجب على الاشتراكي تأكيد مسؤوليته تجاه الائتلاف الحاكم.
ودعا رئيس كتلة الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، ألكسندر دوبرنت، الحزب الاشتراكي إلى تقديم إشارة واضحة عن نيته المضي قدماً في الائتلاف الحاكم، بعد أن عبر عن احترامه وأسفه في الوقت نفسه للاستقالة.
وقابلت أحزاب معارضة، الخضر، واليسار، والليبرالي، قرار نالس بتقدير واحترام، وعبرت رئاسة حزب الخضر عن “أملها في أن يحل بسرعة مسألة القيادة ليستطيع التركيز، بطاقة جديدة، على المهام التي تنتظره”.
أما رئيس الحزب الليبرالي، ألكسندر ليندنر، فقد غرد على تويتر: “إنها سياسة كفؤة وصادقة. (…) استقالتها لا تقدم لنا سوى حكومة غير مستقرة”.
لكن بالنسبة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي فإن الحكومة بدأت تتفكك، وقالت زعيمة كتلة الحزب النيابية، أليس فيدل، “لا يُحّل الحزب الاشتراكي الديموقراطي فحسب، بل يبدو الائتلاف الكبير كذلك كالحي الميت على الساحة السياسية”، فيما طالب يورج مويتن، زعيم “حزب البديل” ألمانيا، باستقالة ميركل وحكومتها، وقال إن “من يجب عليه الاستقالة في هذا البلد من أجل إفساح الطريق لبداية جديدة فعلية، هو أنغيلا ميركل ومعها الحكومة برمتها”.
وتدهور شعبية الحزب الاشتراكي بدأت منذ سنوات، إلا أن جر. احه تعمقت في السنوات القليلة الماضية، قبل أن يتعرض لضر. بة موجعة في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وتعرض كذلك لإهانة عبر خسارته المركز الأول في اليوم ذاته في انتخابات ولاية بريمن التي لطالما كانت معقله منذ عشرات السنين. (DW)[ads3]