” يعرفون كل شيء ” ! .. واشنطن بوست تروي قصة عودة سوري إلى سوريا و كيفية تعامل المخابرات معه

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، مقالاً بعنوان “الأسد يحث اللاجئين السوريين على العودة.. العديد منهم يتم الترحيب بهم بالاستجواب والاعتقال”.

وذكرت الصحيفة أن مئات اللاجئين تم إلقاء القبض عليهم بعد عودتهم، وتم استجوابهم وإجبارهم على تقديم معلومات عن أفراد من عائلاتهم، وفي بعض الحالات تم تعذ. يبهم.

وأضافت أن الضمانات التي يقدمها نظام الأسد كجزء من ما يسميه “المصالحة” لم تكن حقيقية، إذا يتعرض العائدون / المصالحون، للمضايقات من قبل أجهزة الأمن والمخابرات، أو للاحتجاز والتعذ. يب بهدف تحصيل معلومات منهم عن نشاطات اللاجئين في الخارج.

وذكرت أن مسحاً أجري مؤخراً كشف أن 75% بالمئة من السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، تعرضوا لمضايقات على الحواجز وفي مكاتب التسجيل النظامية، وتم سوقهم للخدمة الإلزامية، رغم وعود الإعفاء، أو تم اعتقالهم.

وتحدثت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، عن حسن (30 عاماً) الذي كان غادر حمص عام 2013، قبل أن يعود العام الماضي، بعد أن حصل ضمانات من أجل سلامته، بعد أن دفع رشوة كبيرة لضابط أمني رفيع.

رغم ذلك، قام ضباط من أمن الدولة باستجوابه في المطار، وعن ذلك قال حسن: “إنهم يعرفون كل شيء، ما الذي فعلته في الخارج، في أي المقاهي جلست.. يعرفون حتى عندما جلست مع معارضين خلال متابعة مباراة لكرة القدم”.

واعتقل حسن لاحقاً وتعرض للاستجواب والضر. ب، واتهم بالمساهمة بنقل الذخيرة للمعارضة عام 2014، واستمر بالقول لهم إنه لم يكن موجوداً في سوريا في ذلك التاريخ، إلا أنهم أخبروه أن لا سبيل له للخروج، سوى دفع المال.

وأضاف حسن: “أحضروا امرأة لا أعرفها وقاموا بجلدها بخرطوم مياه إلى أن صرخت من الألم، ثم قالوا لي إنهم سيفعلون ذلك بي إن لم أتعاون”.

وتمكن حسن من مغادرة المعتقل بعد دفع رشوة مقدارها 7 آلاف دولار.

وتعلق الصحيفة بالقول، إن السوريين العائدين من الخارج -مثل حسن- يجب أن يحصلوا على موافقة أمنية، وفي بعض الحالات يجب عليهم التوقيع على تعهدات بالولاء (للنظام) وتقديم كل المعلومات المتعلقة بالأنشطة التي قاموا بها عبر وثائق تتضمن أسئلة تجب الإجابة عنها والتوقيع عليها.

وكتب في إحدى الوثائق التي يجب التوقيع عليها: “أنا مستعد بشكل تام للتعاون مع السلطات المعنية لضمان أمن الوطن والتبليغ عن أي شيء مشبوه أومضر بالأمن”.

وفي وثيقة أخرى تقدمها أجهزة الأمن للمصالحين في المناطق المعارضة، يطلب من المصالحين الكشف عن دورهم في الأحداث والاحتجاجات وأعمال الشغب والأنشطة المسلحة وما يعرفونه عن نشاطات أقربائهم أيضاً.

وتنقل الصحيفة عن حقوقيين قولهم، إن عملية المصالحة أصبحت وسيلة للنظام لتوسيع قاعدة البيانات التي يملكها عن المواطنين من أجل المستقبل.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. انتم تعرفون كل شيء بادق التفاصيل رغم انكم تتجاهلون حينا وتوافقون على التصرف الوحشي للنظام احيانا
    هذا نظام مجرم قاتل سافل لا امل فيه ولا خير في سوريا ولن يعود احدا طالما بقي هذا القاتل وعصابته

  2. طبعاً شبيحة النظام و جواسيسة منتشرين بين اللاجئين هنا في ألمانيا كالجراد أو الصرارصير و جميعهم يقبض من النظام و الجوب سشنتر ليكتب التقارير و يفسفس.

  3. عصابة طائفية كريهة حاقدة على السنة منذ مئات السنين ..عصابة ليس لها ادنى مصداقية في التعامل هذه العصابة خلقت وتطورت وتشبثت بالقوة والسلاح ولن تنهار وتخرج سوى بالسلاح

  4. انتم من يحمي هذا النظام الطائفي النتن.
    اقسم بالله منافقين، من عين بشار الاسد، اليست أولبريت. بواسطة آل سعود!؟

  5. هذا ثمن طبيعي يجب أن يدفعه الخاسر، نحن بالحالة العادية نقوم بدفع الزكاة للنظام لتسير الأمور وتركنا بأمان.