الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا تطالب بتسهيل قبول اللاجئين الذين يقصدون أوروبا بالقوارب

طالب رئيس مجمع الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، حكومة برلين بتسهيل إيواء اللاجئين الذين يقصدون أوروبا قادمين من دول أخرى على متن قوارب لجوء.

ورأى هاينريش بيدفورد شتروم، أن على الحكومة الألمانية أن توفر إمكانية لتوزيع المهاجرين على المدن الألمانية المستعدة لاستقبالهم، وقال الاثنين، في مدينة باليرمو الإيطالية، إن استعداد عدد من المدن داخل ألمانيا وخارجها لإيواء اللاجئين يعتبر “فرصة” للحكومات لاعتماد آلية توزيع لهؤلاء اللاجئين فورا.

كما طالب المسؤول الكنسي الألماني، في نداء وجهه بالتعاون مع كل من عمدة كل من باليرمو وليولوكا و أورلاند، بعقد “حلف الراغبين” من أجل تبني سياسة لاجئين لائقة بهذه المدن، وقال إن على ألمانيا أن تبعث رسالة في هذا الاتجاه، وأن ترسل سفنا من أجل إنقاذ اللاجئين في عرض البحر، حسبما جاء في البيان.

يدعم مجمع الأساقفة البروتستانت في ألمانيا منظمة سي ووتش الإغاثية الألمانية التي صودرت سفينتها في صقلية مؤخرا، قبل أن يطلق سراحها مرة أخرى.

انتقد الأسقف الألماني، بيدفورد شتروم، السياسة المتشددة التي تتبناها الحكومة الإيطالية ضد المهاجرين، وقال إنه إذا تعرض بشر للخطر فلابد من إنقاذهم “وأي شيء غير ذلك يعتبر تخليا عن إغاثة الملهوف الذي يفرضه القانون..”.

ورأى الأسقف البروتستانتي أن سياسة وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، بشكل خاص، تتعارض مع الموقف المسيحي، حتى وإن كان رئيس حزب الرابطة، سالفيني، يحب تقديم نفسه على أنه مسيحي متدين.

تابع بيدفورد شتروم: “يغلب البرود الإنساني على أفعال وزير الداخلية الإيطالي وأقواله”، مشيرا إلى أن هذه الأفعال والأقوال “تتعارض بشدة مع كل ما تدعو إليه المسيحية”.

يشار إلى أن إيطاليا أغلقت موانيها تقريبا أمام المنظمات العاملة في الإنقاذ البحري، ومنعت سفنا، بعضها لمدة أسابيع، من دخول هذه الموانئ.

ولم تتفق دول الاتحاد الأوروبي على توزيع اللاجئين الموجودين على متن هذه السفن فيما بينها إلا بعد مفاوضات طويلة وشاقة بشأن كل لاجئ على متن هذه السفن على حدة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها