تناول قرص من هذا الدواء يومياً يطيل عمر المصاب بسرطان البروستات
كشفت دراسة حديثة أن تناول قرص يوميا من علاج إنزالوتاميد يطيل عمر أو حياة للرجال الذين يعانون من سرطان البروستات المتقدم.
فقد أظهرت دراسة دولية أجرتها مجموعة تجارب السرطان التابعة للجمعية الأسترالية النيوزيلندية لمرض البروستات، أن لعقار إنزالوتاميد، وهو عقار يعمل عن طريق منع تأثير هرمون التستوستيرون على خلايا سرطان البروستات، فوائد للمرضى المصابين بسرطان البروستات المتقدم.
وشملت الدراسة عينة من 1155 رجلا مصابا بسرطان البروستات، تم إعطاء مجموعة منهم حقنة من دواء لقمع هرمون التستوستيرون، بينما خيرت المجموعة الأخرى بين تناول قرص إنزالوتاميد يوميا أو واحدا من 3 علاجات قياسية.
ووجدت الدراسة أن 4 من كل 5، أي ما يعادل 80 في المئة، من الرجال الذين تلقوا الإنزالوتاميد، ظلوا على قيد الحياة بعد 3 سنوات من استمرارهم بتلقي العلاج، مقارنة بنحو 72 في المائة ممن تلقوا العلاجات القياسية.
وقال الباحثون إن خطر الوفاة انخفض بشكل عام بنحو الثلث بين الرجال الذين يتلقون الإنزالوتاميد.
وتشير النتائج الأولية للدراسة، التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، إلى أن الدواء قد يفيد المرضى أيضا عند استخدامه إلى جانب حقن هرمون، بمجرد تشخيص إصابتهم بالسرطان النقيلي، وهو السرطان الذي يحدث عندما تنتقل خلايا السرطان من عضو إلى آخر.
وقال الأستاذ في معهد “دانا فاربر” للسرطان في بوسطن بالولايات المتحدة، وأحد الباحثين الرئيسيين كريستوفر سويني “أصبح لدى الأطباء والمرضى المصابين بسرطان البروستات خيار علاج جديد مع الإنزالوتاميد، وهذا مهم بشكل خاص للرجال الذين لا يستطيعون تحمل العلاج الكيميائي”.
ووصف نائب مدير الأبحاث في مؤسسة سرطان البروستات البريطانية ماثيو هوبز النتائج بأنها “إيجابية”، طبقاً لما اوردت قناة “سكاي نيوز”، لكنه قال إن العلاج لا يبدو أكثر فعالية من المعيار الحالي للعلاج الكيماوي وحقن الهرمونات في بريطانيا، كما أنه أكثر تكلفة”.
وبالمثل، أظهر العلاج الكيماوي “دوكسيتاكسيل وأبيراتيرون”، الذي يوقف أيضا إنتاج هرمون التستوستيرون، زيادة في متوسط العمر المتوقع بين الرجال المصابين بهذا الشكل المتقدم من المرض.
وقال هوبز إن مؤسسة سرطان البروستات البريطانية “تمول الأبحاث التي ستساعد في توضيح ما إذا كانت هناك أي اختلافات كبيرة في الفوائد التي يمكن أن توفرها هذه العلاجات، وما إذا كانت مجموعات معينة من الرجال تستجيب بشكل أفضل لكل منها”.
وأضاف أن هذا “يجب أن يساعد في اتخاذ قرارات علاجية أكثر تخصصا في المستقبل، بحيث يحصل كل رجل على الخيار الأكثر فعالية بالنسبة له.”[ads3]