ما مصير من تقدم بطلب لجوء كنسي في ألمانيا عام 2019 ؟

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين، رفضت في العام الحالي كل طلبات اللجوء الكنسي تقريباً.

تجدر الإشارة إلى أن المقصود باللجوء الكنسي وفقاً لمنظمة (اللجوء إلى الكنيسة) هو “تقديم الدعم والمشورة والمأوى للاجئين المهددين بالترحيل إلى بلاد تسود فيها ظروف معيشة غير إنسانية أو التعذيب أو حتى الموت”، ما يجعل اللجوء إلى الكنيسة وسيطاً بين العمل الخيري والسياسة.

وذكرت صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة السبت، أن الهيئة استجابت فقط لـ4ر1% من حالات اللجوء الكنسي، وهي الحالات التي تقوم فيها الهيئة بالنظر في قضية لجوء على الرغم من أن اتفاقية دبلن ترى أن دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي هي المختصة بهذه القضية.

وأوضح تقرير صحف (فونكه) أن هذه النسبة كانت وصلت إلى 12% في العام 2018.

وعلى وجه التحديد، فقد قبلت الهيئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، حالتين فقط من حالات اللجوء الكنسي مقابل رفض 145 حالة، واستندت مجموعة فونكه في تقريرها إلى رد الحكومة على استجواب من كتلة حزب اليسار في البرلمان.

ومعروف أن الهيئة شددت في العام الماضي من إجراءات التحقق من حالات اللاجئين الذين تقولم الكنائس بايوائهم.

كانت الحكومة الاتحادية اتفقت في 2015 مع الكنائس على إجراءات منظمة للجوء الكنسي حيث تقوم البلديات بإبلاغ السلطات ليتم إعداد ملف لكل حالة تقوم الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين بدراسته لاحقا.

كانت الكنائس انتقدت تشديد الإجراءات المتعلقة بنظر اللجوء الكنسي وردت الهيئة بأن البلديات لم تقم بإعداد ملفات في أكثر من نصف حالات هذا النوع من اللجوء.

وكان عدد حالات اللجوء الكنسي قد تضاعف منذ عام 2015، إذ كان قد وصل إلى أكثر من 500 حالة، وحسب بيانات منظمة العمل المسكونية (اللجوء إلى الكنيسة)، فقد وصل العدد مع مطلع أيار الماضي إلى 422 حالة بـ671 شخصاً، بينهم 375 حالة خاضعة لاتفاقية دبلن. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها