” هل أنا عنصرية ؟ “
نشر موقع ألماني مقالاً حول العنصرية، مشيراً إلى أنه لا فرق في العنصرية أن تكون الصور النمطية إيجابية أم سلبية، بل تكفيها سياسة الاستبعاد والانغلاق ضمن تصنيف معين.
موقع “بينتو” الألماني نشر مقالاً للكاتبة بيا زايتلر، جاء فيه، بحسب ما ترجم عكس السير:
أتصفح صفحتي الشخصية على فيسبوك، وأقف عند صورة لزميلة لي وهي على الشاطئ، ديليا، لديها خلفية هجرة يونانية، وكانت تزور عائلتها في اليونان، خلال أيام الامتحانات.
يجب أن أبتسم وألتقط أنفاسي، وأفكر في أنني أرغب في الحصول على هذا الجو اليوناني الرائع، فهناك تدق الساعات ببساطة بشكل مختلف.
كان هذا تصوري الذاتي، حتى قبل أسابيع قليلة، عندما قرأت تغريدة مقتبسة من السياسي السابق النمساوي سيجي ماورير، قال فيها: “أنا عنصري، أنا متحيز جنسياً لأنني نشأت في مجتمع يشبه ذلك التفكير”.
وبدأت أتساءل عما إذا كنت أنا عنصريةً أيضًا، سواء كانت عنصرية، بأن لديّ أفكار مثل تلك المتعلقة بديليا، وإذا كانت صورتي الخاصة عن نفسي خاطئة.
علم النفس يستخدم مصطلح “التصنيف” أو “النمطية” في كثير من الأحيان، ونحن نمثله في كل وقت، وهذا المصطلح يعني أن أرى شخصًا أو مجموعة من الأشخاص وأتخيل لهم صورة تلقائيًا، على سبيل المثال، أن الإيطاليين مجنونون بالموضة أو أن الألمان دائمًا ما يكونون في مواعيدهم، ووفقًا للطب النفسي، يحدث هذا تلقائيًا تقريبًا، لأن أدمغتنا تعمل وتفكر وتستنتج، حتى تتمكن من العمل بشكل أكثر فعالية واتخاذ قرارات أسرع.
هذا ليس مأساوياً، فالعامل الحاسم هو ما إذا كانت الصورة النمطية تشير إلى مجموعات يتم التمييز ضدها، فسيكون ذلك عنصريًا.
في العنصرية، هناك فصل بين “نحن” و”أنت”، فنحن من منظور عنصري، نشكل مجموعات: الأجانب، المسلمون، الروس، الإغريق، البافاريون، وندلي بتصريحات حول هذه المجموعات، وهو ما يتماشى مع سياسة الاستبعاد، على سبيل المثال، إذا كانت مجموعة ما من الناس محرومة من بعض أو كل الأشياء، مثلاً في سوق العمل أو في حق الإسكان، فهل هذه عنصرية؟.
لا يهم ما إذا كانت الصورة النمطية إيجابية أو سلبية، لأن “كل صورة نمطية إيجابية يمكن أن تتحول إلى كليشيهات سلبية في موقف آخر”، كما يقول خبير في الطب النفسي.[ads3]