باحثون يكشفون سراً جديداً عن لوحة ” الموناليزا “

كشفت دراسة بحثية جديدة معلومات يمكن أن تغير الطريقة التي ننظر بها إلى لوحة “الموناليزا” الشهيرة عبر العصور.

ويزعم باحثو جامعة “سينسيناتي” أن ابتسامة الموناليزا “غير حقيقية”، ويعود ذلك إلى عدم تناسق البسمة المتكلفة.

وفي الدراسة المنشورة في Cortex، كتب الباحثون بقيادة لوكا مارسيلي: “تشير نتائجنا إلى أن التعبير عن السعادة يحدث على الجانب الأيسر فقط، ووفقاً لبعض النظريات المؤثرة في علم النفس العصبي العاطفي، فسّرنا ابتسامة الموناليزا غير المتناسقة على أنها غير حقيقية”، بحسب ما نقلت “الخليج اونلاين” عن صحيفة “ميرور” البريطانية.

الباحثون طلبوا من 42 فرداً إطلاق الحكم على 6 مشاعر أساسية يجري التعبير عنها بواسطة صورتين مختلفتين لابتسامة الموناليزا، صورة طبق الأصل من الجانب الأيسر وواحدة من الأيمن.

وأظهرت النتائج أن 92.8% من المشاركين أشاروا إلى أن النصف الأيسر من الابتسامة أظهر السعادة، في حين لم يشر أي منهم إلى وجود الحالة نفسها على الأيمن.

وبينما قال 83% من المشاركين إن الجانب الأيمن أظهر تعبيراً محايداً، رأى 12% أن التعبير الظاهر يكشف عن الشعور بالاشمئزاز، في حين كشف 5% منهم عن وجود شعور بالحزن.

الدراسة كشفت عن حقيقة عدم وجود تنشيط لعضلات الوجه العلوية، كما هو موضح في اللوحة، وتؤدي الابتسامة الحقيقية، وتسمى أيضاً ابتسامة “دوشن”، إلى رفع الخدين وتقلص العضلات حول العينين.

وكتب الباحثون: “بالنظر إلى أنه من غير المرجح أن يكون الشخص الذي يجلس بلا حراك لساعات حين رسمه، مع القدرة على الابتسام المستمر في سعادة حقيقية، فإن أبسط تفسير هو أن ابتسامة الموناليزا غير المتجانسة، هي مظهر من مظاهر التمتع غير الصحيح”.

ومن بين الاحتمالات البديلة المثيرة للاهتمام، أن ليوناردو دافنشي كان يعرف بالفعل المعنى الحقيقي للابتسامة غير المتماثلة قبل أكثر من 4 قرون من تقارير “دوشن”، مع توضيح ابتسامة تعبر عن مشاعر “غير محسوسة””.

وبناء على النتائج، يشير الباحثون إلى أن دافنشي ربما كان يخفي رسائل مشفرة في اللوحة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها