حملة أمنية في ألمانيا ضد تعليقات الكراهية على الإنترنت
قامت الشرطة الألمانية، الخميس الماضي، بمداهمة 38 منزلاً وشقة، والتحقيق مع مشتبه فيهم، في 13 ولاية.
وقالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشتبه فيهم تم توجيه اتهامات لهم بنشر تعليقات كراهية عبر الإنترنت، تتضمن المطالبات الواضحة باللجوء إلى أفعال إجرامية، وبث جو من الكراهية والقذف ومعاداة السامية.
وبحسب الشرطة، فإن المتهمين قد يتلقون عقوبات قد تصل إلى السجن لخمس سنوات.
الحملة تضمنت ولايات بافاريا وبادن فورتنبيرغ وبرلين وبراندنبورغ وبريمن وهيسن ومكلنبورغ فوربومرن وسكسونيا السفلى وشمال الراين فيستفاليا وراينلاندب فالتس وشلسفيغ هولشتاين وساكسن أنهالت وتورينغن.
وعلى سبيل المثال، قامت الشرطة في مدينة بيليفلد في ولاية شمال الراين، بتفتيش منزل رجل يبلغ من العمر 55 عاماً، والتحقيق معه بعد قيامه منتصف العام الماضي 2018، بنشر تعليقات كراهية يعاقب عليها القانون.
الشرطة أعلنت بأنها سجلت لديها 1472 حالة تعليق كراهية لديها في العام الماضي، بنسبة 35% عن العام الذي سبقه، لكن مشددة في الوقت نفسه، أن الأرقام الحقيقية تكون أعلى بكثير، لأن الشرطة ليست هي نفسها من يبحث على تعليقات الكراهية عبر الإنترنت، وإنما يتم التبليغ عنها من قبل مستخدمين، وفي حال عدم القيام بذلك فلا تستطيع الشرطة فعل شيء.
زمن الـ 1472 حالة، كان هناك 77% من الحالات تم تصنيفها على حساب اليمين المتطرف، فيما 9% كانت نصيب اليسار المتشدد، والباقي تم تصنيفه كتعليقات ضد الأجانب أو الديانات.
الشرطة الألمانية ناشدت المواطنين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، بالتبليغ عن أي حالات من دعوات للعنف والكراهية عبر الإنترنت، وتعهدت بمواصلة جهودها لمكافحة تلك الظواهر وضبطها، حيث أن في بعض الولايات تم إنشاء صفحات خاصة، لذلك يمكن من خلالها للمستخدمين بالتبليغ دون كشف هويتهم.[ads3]