دراسة وسياحة وعلاج .. ألمانيا بعيون شباب الإمارات

تمتد العلاقة بين الإمارات وألمانيا إلى ٤٧ عاماً، تميزت بالتعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل، ما أتاح فرصة التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما الصحية والسياحية والاقتصادية والتعليمية.

ويقصد الإماراتيون ألمانيا بغرض العلاج والدراسة وكذلك السياحة خلال فترة الإجازات، بهدف اكتشاف المدن الألمانية والاستمتاع بأجوائها.

وروى عدد من الإماراتيين لـ”العين الإخبارية” تجاربهم أثناء زيارتهم لألمانيا، وقال حسن علي البلوشي، البالغ من العمر 37 عاماً، وهو مدير التصاريح والفعاليات في اقتصادية دبي: “أذهب كل عام مع عائلتي لقضاء الإجازة في ألمانيا، وبلغت عدد زياراتي العام الماضي 6 زيارات، وزرت العديد من المدن الألمانية، وهي جارميش وميونخ ومونارو وفرانكفورت ودوسلدورف وروتاخ وتايجرن، وغيرها من المدن.

وأضاف “العلاقات الإماراتية الألمانية علاقة صداقة وأخوية، حيث يكثر فيها السياح الإماراتيون كل عام، وتعد ألمانيا من الوجهات الجميلة لقضاء وقت الإجازة مع العائلة”.

من جانبها، قالت سارة سيف مخلوف، طالبة علاقات دولية: “ذهبت إلى ألمانيا للسياحة، وكانت أول زيارة قصيرة لمدة يوم واحد، وخلال رحلتنا من فرنسا إلى سويسرا توقفنا في ألمانيا، وقمنا بزيارة الغابة السوداء والبحيرات الموجودة فيها، وأيضاً قمنا بالعديد من الأنشطة المختلفة فيها”.

وأضافت “زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى ألمانيا دليل على سمعة الإمارات ومكانتها في ألمانيا وبين أرجاء العالم، وهذا ساعد على بناء علاقات قوية بينها وبين الدول، كما نرى في زيارته الأخيرة إلى ألمانيا توطيدا للعلاقة بين الدولتين”.

وأوضحت الطبيبة ميرة علي الشامسي أن والدتها أخبرتها بأنهم زاروا ألمانيا عندما كان عمرها نحو سنة.

وأضافت: “ذهبنا في رحلة علاج، وأجريت لي عملية لعلاج خلع في الحوض، وعلى الرغم من أن بعض الأطباء قالوا إنني لن أستطيع المشي، لكن بفضل من الله وجهود العلاج في ألمانيا شفيت تماماً، وأستطيع المشي والحركة بكل سهولة، وهذه التجربة التي عايشتها منذ الطفولة كانت أحد أسباب دراستي للطب الآن، لأكون طبيبة وأسعى لخدمة الناس وبلادي”.

وتابعت: “زرت العديد من المناطق الألمانية، وهي ميونخ ودوسلدورف وكولن وفرانكفورت”، مؤكدة عمق العلاقات الإماراتية الألمانية في جميع النواحي، والتي تمتد لأكثر من 45 عاماً.

وقالت وجدان النقبي، طالبة جامعية: “زرت ألمانيا قبل ٤ سنوات، وبالتحديد مدينة ميونخ، وكانت بهدف العلاج، وإجراء جراحة في اليد، حيث خضعت لـ٥ عمليات جراحية، منها تطويل الأطراف، وفي الأوتار والمفاصل، وإضافة عظم، ولله الحمد العملية تكللت بالنجاح والشفاء، وكان التعامل معي راقٍ جداً من جانب الأطباء الألمان”.

فيما قال سلطان الكلباني، مهندس ميكانيكي تخرج في جامعة الإمارات ويدرس الماجستير في جامعة بلجراد: “درست في ألمانيا عام ٢٠١٢ تخصص computer numerical control CNC، وتعلمت الكثير خلال وجودي في ألمانيا، واكتسبت معرفة علمية كبيرة، وزرت العديد من المناطق الألمانية”.

وقال دكتور يوسف حسن الحمادي، حاصل على الدكتوراه في القيادة الإدارية: “كنت أحد المشاركين في بعثة النخبة 2010، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وزرت مدينة دريسدن، وهي عاصمة ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا، ومدينة برلين”، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية الألمانية قوية ومتينة جداً.

جميلة الحمادي – بوابة العين الإماراتية[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها