هل نأكل لحوماً مزروعة بحلول عام 2040 ؟
نشرت صحيفة “ذا غارديان”، البريطانية، تقريرا يتوقع أن يتناول البشر لحوما مزروعة بحلول عام 2040، وذلك بنسبة تحصل إلى 60٪ مما يستهلكه الإنسان من هذا النوع من الطعام.
وسيتم زراعة اللحوم، في أحواض كمنتجات نباتية لها مذاق اللحوم التي نعرفها اليوم، وذلك طبقا لماذا ذكر التقرير، الذي أعدته شركة الاستشارات العالمية “AT Kearney”.
وأشار التقرير إلى أن صناعة اللحوم التقليدية، تبلغ كلفتها تريليون دولار سنويا، ومع ذلك فإن الآثار البيئية الخطيرة لهذه الصناعة أصبحت واضحة في الدراسات العلمية الحديثة، فهي السبب الحقيقي وراء الانبعاثات المناخية التي تسبب أزمات المناخ على الأرض.
وبحسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي”، ذكر تقرير ”ذا غارديان” أن شركات مثل: (Beyond Meat و Impossible Food و Just Foods) التي تستخدم المكونات النباتية لإنشاء البرغر البديل والبيض المخفوق، وغيرها من المنتجات تنمو بسرعة كبيرة، وتشير الإحصائيات إلى ميزانية تلك الصناعة النباتية بمبلغ مليار دولار.
أيضا هناك شركات أخرى تعمل على زراعة خلايا اللحوم لإنتاج لحم حقيقي، دون الحاجة إلى تربية وقتل الحيوانات، في الواقع لم تصل أي من هذه المنتجات بعد إلى المستهلكين، لكن شركة ” AT Kearney” تتوقع أن اللحوم المستنبتة ستهيمن على المدى الطويل لأنها تنتج طعم وشعور اللحوم التقليدية، لكن دون نفس التكلفة البيئية والحيوانية المرتبطة به”.
ويقدر التقرير أن 35٪ من جميع اللحوم، سيتم استزراعها في عام 2040، و25٪ سيكون بديلا نباتيا.
وتفيد الدراسات الحديثة بأنه يتم تغذية ما يقرب من نصف محاصيل العالم للماشية، وفيما توفر اللحوم ومنتجات الألبان 18٪ فقط من السعرات الحرارية، و37٪ من البروتين، فإنها تستهلك 83٪ من المساحات الزراعية، وأنه دون استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، يمكن تخفيض استخدام الأراضي الزراعية العالمية بأكثر من 75٪، وهي مساحة تعادل الولايات المتحدة، والصين والاتحاد الأوروبي وأستراليا مجتمعة.
وتنتج صناعة اللحوم التقليدية 60٪ من انبعاثات غازات الدفيئة الزراعية، وهي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض (الأشعة تحت الحمراء)، فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، ما يساعد على تسخين جو الأرض، وبالتالي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي، وتعد الصين أكبر الدول في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة.
وطبقا لدراسة سابقة، نشرت في مجلة ساينس “Science”، جمعت بيانات 40 ألف ضخمة تعتمد على ما يقرب من مزرعة في 119 دولة، وتغطي 40 منتجا غذائيا يمثلون 90٪ من إجمالي ما يتم تناوله، قيمت التأثير الكامل لهذه الأطعمة، على استخدام الأرض، وانبعاثات تغير المناخ، وظاهرة تلوث المياه (التخثث) وتلوث الهواء (التحمض).[ads3]