الشرطة الألمانية : هناك متعاطفون مع الأحزاب اليمينية القومية في صفوفنا

أكد نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية، يورج راديك، أن هناك متعاطفين بين صفوف الشرطة الاتحادية، المسؤولة ضمن مهام أخرى عن حماية الحدود في ألمانيا، مع أحزاب يمينية قومية.

وقال راديك في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة الاثنين: “هناك مشكلة حدثت لدى كثير من رجال الشرطة الاتحادية تم التعبير عنها في صورة تعاطف مع التيار الحزبي اليميني القومي”.

وأوضح راديك أن الحكومة الألمانية لم تفسر مطلقا للشرطة الاتحادية لماذا تعين على أفراد الشرطة في عام 2015، وبعده الحيد عن تكليفهم الذي ينص عليه القانون بمنع الدخول غير الشرعي للبلاد رغم مهتهم الشاقة على الحدود، وقال: “أدى ذلك إلى تعاطف أفراد الشرطة الاتحادية مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. ومن العواقب السياسية اللاحقة لذلك هو ترشح أفراد منهم في انتخابات البرلمانات الإقليمية عن حزب البديل من أجل ألمانيا”.

وذكر راديك أن تقدير الحكومة الألمانية على مدار السنوات التي تولى فيها الحكم الائتلاف الحاكم الكبير لعمل الشرطة الاتحادية ليس ملموسا، مشيرا في المقابل إلى أنه لم يحدث تغيير في الفكر إلا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقال: “هذا متأخر للغاية لمعالجة فقدان الثقة”.

وكان السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، حذر مؤخرا من ميل رجال الشرطة والجنود لحزب البديل من أجل ألمانيا، مثيرا بذلك نقاش حول السياسة الأمنية للحكومة الألمانية.

وقال ميرتس في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية الصادرة أمس الأحد: “نفقد أجزاء واضحة من الجيش لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، وكذلك الحال بالنسبة للشرطة الاتحادية”.

وذكر ميرتس أنه لمواجهة هذا التوجه يتعين على الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه أيضا المستشارة أنجيلا ميركل، أن يكون حزبا داعما للأجهزة الأمنية دون قيد أو شرط، وقال: “فقط عبر التضامن الواضح من جانب الأوساط السياسية يمكننا مكافحة أي شكل من أشكال التطرف السياسي بنجاح”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد