وزير الداخلية في ألمانيا : خطر اليمين المتطرف في بلادنا وصل إلى ” مستوى غير مسبوق ” !

لدى تقديمه لنتائج التقرير الأمني السنوي الصادر عن هيئة “حماية الدستور”، شدد وزير الداخلية الألمانية، هورست زيهوفر، الخميس، على تنامي خطر اليمين المتطرف في البلاد خلال عام 2018.

وقال زيهوفر إن عدد المنظمين إلى شبكات يمينية متطرفة بلغ “أقصى مستوى له” بمعدل 24100 ألف شخص، مضيفاً أن نحو النصف منهم يصنفهم التقرير على أن لهم “قابلية لاستخدام العنف”.

لكن “الأكثر خطراً” حسب زيهوفر، هو التطور الحركي لهذه المجموعات والذي بات “مقلقاً” بشكل كبير.

وبحسب الأرقام الرسمية المقدمة فإن نحو 5500 شخصاً منخرطين في منظومة “الحزب اليميني القومي” المتطرف، ونحو 6600 آخرين ضمن مجموعات تنضم تحت لواء تنظيمات وجمعيات كحركة “مواطني الرايخ” المتطرفة.

في المقابل، وبحسب ذات التقرير، فقد تراجع عدد الجرائم ذات دوافع سياسية – يمينية – متطرفة بشكل طفيف وبنسبة 3,2%، لتصل إلى 20 ألف و431 جريمة، لكن جرائم العنف والدعاية اليمينية سجلت ارتفاعاً، مقارنةً بعام 2017، كما سُجل ارتفاع على مستوى عدد الجرائم المعادية للسامية.

وحذر زيهوفر بشدة من تعزيز اليمين المتطرف لتواجده على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الالكترونية بشكل عام، متحدثاً عن تطور “نوعي”، ومقرّاً في الوقت ذاته بضرورة القيام بالمزيد من الجهد لمواجهة خطر اليمين القومي.

الخطر الإسلامي بدوره، يبقى “بذات القدر من الخطورة” يقول الوزير، وذلك في ظل تقديرات هيئة حماية الدستور بوجود نحو 26560 ألف عنصر مصنف كـ”عنصر خطير”.

وللمقارنة سجلت الهيئة ذاتها في عام 2017، 25810 عنصراً من “الإسلاميين الخطيرين”.

وعلى العموم، فإن “عام 2018 أثبت مجدداً، أن التهديدات في مجتمعنا المنفتح أصبحت أكثر تعقيداً وأكثر تنوعاً”، يقول وزير الداخلية هورست زيهوفر. (EPD – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها