ألمانيا : خلاف في البرلمان بشأن سبل مكافحة جرائم عصابات الأجانب

أكد البرلمان الألماني ضرورة مكافحة الجرائم التي ترتكبها عصابات يكونها مهاجرون في ألمانيا، بشكل أكثر صرامة.

غير أن كتل الأحزاب الممثلة في البرلمان تبادلت الانتقادات فيما بينها خلال نقاش اليوم الخميس بشأن سبل هذه المكافحة.

تعرض حزب البديل من أجل ألمانيا، والذي تقدم إلى جانب الحزب الديمقراطي الحر، بطلب لمناقشة القضية، لانتقادات حادة، “فأنتم لا تريدون تحقيق تقدم في مكافحة هذه الجريمة، ولكنكم تسعون لإنتاج مناخ من الخوف” حسب اتهام نائب الحزب المسيحي الديمقراطي، فولكر أولريش، لحزب البديل، أثناء النقاش. أما أولَّا يلبكه، نائبة حزب اليسار، فقد رأت أن سعي أعضاء حزب البديل “وراءه أهداف عنصرية”.

وكان المدير التنفيذي الأول لحزب البديل، بيرند باومان، قد أوضح في وقت سابق أن الخوف انتشر في ألمانيا، وقال: “نفوذ العائلات يزداد بشكل مستمر، ويصبح أكثر وحشية”.

ورأى باومان أن الأحزاب الأخرى “تتستر على المشكلة من خلال الكذب” وقال إن الأحزاب لا تفعل شيئا حيال القضية، مضيفا: “إن عدم فعل الأحزاب شيئا إزاء هذه القضية هو فشل للدولة، ويقترب من التواطؤ”.

كما رأى نائب حزب البديل أن المداهمات التي تمت مؤخرا في هذا الاتجاه “استعراض فارغ”، وأنه من الضروري ربط جميع مصادر المعلومات وجميع السلطات المعنية ببعضها في شبكة واحدة، إضافة لتحسين تقنيات الشرطة وقدراتها البشرية.

أقر ماتيا ميدلبرج، عضو الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، بأنه لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بالشكل المناسب، وقال: “لقد مر زمن التغافل، ومضى زمن النزاهة السياسية التي يساء فهمها في بعض الأحيان، علينا الآن أن نواجه استعراض العشائر قوتها باستعراض الدولة قوتها”.

وفي السياق نفسه طالبت إيرنِه ميهاليتش، العضو بحزب الخضر، بتحسين دمج المهاجرين اللبنانيين، على سبيل المثال، في المجتمع الألماني، واقترحت إضافة لذلك تجفيف “أسواق الجريمة”، خاصة تجارة المخدرات. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد