جدة ألمانية تجد حفيدها الضائع في سوريا من خلال ” صورة “
تمكنت الجدة الألمانية “سوزانه”، من التعرف على حفيدها (=يحيى (7 أعوام)، المفقود في سوريا، بعد رؤيتها لصورته منشورة على صحيفة “بيلد”.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفل الذي ولد في ألمانيا، وتحديداً في مدينة كاسل، بولاية هيسن، أخذته أمه بعمر ثلاثة أعوام، وانضمت لتنظيم “داعش” الإرهابي، لتلاقي حتفها في آخر معاقله في الباغوز، مع طفلتها الصغيرة، وينجو يحيى، وأخوه زكريا، البالغ من العمر عامين، ويتم إيداعهما في مخيم الهول.
الجدة وبعد التعرف على حفيدها لم تستطع تمالك نفسها، وبدأت فوراً بالإجراءات والتواصل مع السلطات الألمانية العليا، لإعادة حفيدها إلى حضنها.
مكالمات عديدة مع وزارتي الداخلية والخارجية الألمانية، ومع السفارة الألمانية في أربيل، قامت بها الجدة لإنقاذ حفيدها، والخطوة الأولى حصلت عليها من السلطات الألمانية، وهو حق الحضانة.
مشاكل عديدة تقف في وجه السلطات الألمانية، حيث أن الخارجية الألمانية لا تستطيع إقامة علاقات مع ميليشيا “ypg” الكردية، التي تعتبر النظير السوري لميليشيا “pkk”، المصنفة إرهابياً، ومن ثم ليس هناك علاقات دبلوماسية مع سلطات النظام، هذا بالإضافة إلى العقبات البيروقراطية.
السلطات الألمانية أيضاً تريد إجراء فحوصات تحديد الهوية، للتأكد من أن الطفلين هم أحفاد الجدة، تفادياً لأية مشاكل في حال وجود لغط.
الجدة لم تستطع الانتظار حتى يأتي حفيدها إليها، لذلك قررت السفر إليه وزيارته، وبالفعل قامت مع أخيها بالسفر إلى أربيل، لكن لمشقة السفر، لم تستطع الإكمال إلى سوريا، ولذلك ذهب الأخ الذي كان ضابطاً سابقاً في الجيش الألماني وحده إلى سوريا، حيث أنه بعد تواصل مع مسؤول في الوحدات الكردية، تم منحه بطاقة العبور داخل المناطق الكردية، والدخول إلى المخيم الذي يعيش أوضاعاً مزرية للغاية.
في مكان شديد الحراسة داخل المخيم، تقطن نساء داعش وأطفالهن، وهناك كان يحيى الذي التقى بعمه وتذكره وتقرب منه فوراً، وسأل الطفل عن جدته ومتى سيراها، وحدثه عن أخته التي توفيت مع أمها.
سوزانه ليست وحدها في هذا المعترك، فهناك في سوريا وحدها 100 طفل ألماني يتيم، يعيشون في مخيمات اللاجئين في أوضاع مأساوية، ويهددهم كل يوم خطر الموت.
الحكومة الاتحادية تعمل بشكل جاد ومكثف على إعادة احتضان الأطفال وإعادتهم إلى ألمانيا، كما حدث في عدة حالات مع أطفال تم جلبهم من العراق.[ads3]
رحم الله الشهيدة والدة الطفل و اسكنها فسيح جنانه و ندعوا الله للأطفال الألمان اليتامى أن يفك أسرهم و يعودوا إلى أهلهم و أوطانهم سالمين غانمين.
خذوا أطفالكم ونسائكم انهم قنابل موقوتة لكم ولنا يكفي أن آباهم دمروا بلدنا وثابوا النساء وقطعوا الرقاب