مسؤول استخباراتي سابق في ألمانيا : التطرف اليميني يهدد استقرار البلاد
دافع الرئيس السابق للهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) عن نفسه في مواجهة الانتقاد الموجه له بأنه لم يمض قدما بما يكفي في مواجهة يمينيين متطرفين خلال فترة توليه المنصب.
وقال هانز-جورج ماسن لصحيفة “أوجسبورجر ألجيمانيه” في عددها الصدر الأحد : “خلال الفترة التي توليت فيها المنصب، قمنا بتوسيع نطاق قسم مكافحة التطرف اليميني بشكل كبير”.
وأضاف ماسن لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه كان أشار بصورة متكررة كرئيس للهيئة إلى “أن الهجمات الإرهابية اليمينية محتملة في أي وقت”، لافتا إلى أن اتخاذ رد فعل تجاه ذلك هو مهمة الأوساط السياسية والشرطة.
وقال ماسن لصحيفة “أوجسبورجر ألجيمانيه”: “التشدد اليميني صار أكثر عنفا، وأكثر عدوانية، وليس متجها ضد أشياء فحسب، ولكن ضد أشخاص أيضا. وبالنظر إلى العدد الكبير للمهاجرين، يعد التطرف اليميني تهديدا خاصا لاستقرار بلادنا”.
وأعرب الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية عن استيائه من أنه يتم الزج به إلى مقربة اليمينيين بسبب تصريحاته السياسية، قائلا: “تعرض جدي لإساءة المعاملة من النازيين. واضطهدوا عمي، ووضعي أنا تحديدا في زاوية اليمين يشعرني بالغضب”.
وأشار ماسن إلى أن الانتقاد الشديد الذي وُجه إليه، من داخل حزبه المسيحي الديمقراطي أيضا، يذكره بطريقة تعامل دول استبدادية مع معارضين، قائلا: “العزل والوصم، ثم التحييد هذا الصندوق المسمم للاستبداديين يجب أن يظل مغلقا لدينا”.
ومع ذلك، أكد ماسن تمسكه بعضوية حزبه، قائلا: “الحزب المسيحي الديمقراطي هو وطني، لن أغادره فقط لأن قيادة الحزب الحالية لا تناسبني”.
يذكر أن رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي أنيجريت كرامب-كارنباور انتقدت ماسن على خلفية هجوم القتل اليميني المتطرف لحاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، بسبب التقارب مع حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض.
وقال ماسن: “اعتبر حزب البديل حاليا غير قادر على التحالف”، مستدركا بالقول: “من الممكن أن يكون حزب البديل مختلفا تماما عما هو عليه اليوم خلال عشرة أعوام”. (DPA)[ads3]