البرازيل و الأرجنتين بين 1990 و 2019 ( فيديو )
29 عاماً تفصل بين مباراتي البرازيل عام 1990 و2019، مع وجود الكثير من أوجه الشبه بينهما.
في ثمن نهائي مونديال 1990، كانت البرازيل قد تأهلت بعلامة كاملة وأداء مميز، في حين عانت أرجنتين مارادونا في الدور الأول ولم تنجح بالتأهل إلا عبر خيار “أفضل مركز ثالث”.
شهدت تلك المباراة سيطرة برازيلية مطلقة، وتكفل الحارس الأرجنتيني غويكوتشيا وقائم وعارضة مرماه بالتصدي للتسديدات البرازيلية المتلاحقة.
وفي لحظة من لحظات السحر الذي أعاد الكأس للأرجنتين قبل 4 سنوات ويعتمد الأرجنتينيون على تكرار ما فعله حينها، يغربل مارادونا لاعبي البرازيل من منتصف الملعب وصولاً لمنطقة الجزاء الصفراء، ويمرر كرة حريرية لكانيجيا الذي راوغ تفاريل وأسكنها المرمى.
ورغم وجود لاعبين مميزين في المنتخب، إلا أن مارادونا كان يحمل -حرفياً- المنتخب على كتفيه، فتظهر الأرجنتين حين يظهر، وتغيب حين يغيب.
في تلك المباراة كان مارادونا يعاني من ألم في الكاحل، كما أنه كان غير راض عن المستوى الذي قدمه المنتخب في المباريات الأولى، أضف إلى ذلك الكره الذي قابلته به الجماهير الإيطالية.
كان مارادونا أيضاً يكره تصدير البرازيليين لمقولة أنهم هم الرائدون بتقديم كرة القدم الجميلة، ويرغب دائماً في هزيمتهم لهذا السبب إلى جانب كونهم المنافس التقليدي لبلاده.
بعد تلك المباراة ارتدى مارادونا القميص البرازيلي (قميص زميله في نابولي وصديقه كاريكا) واحتفل ورقص فرحاً بغنيمته.
شهدت تلك المباراة أيضاً ما عرف لاحقاً باسم حادثة “الماء المقدس” والتي اتهم فيها اللاعب البرازيلي برانكو الفريق الأرجنتيني المساعد الذي كان يعالج أحد اللاعبين المصابين خلال المباراة بمنحه قارورة مياه تحتوي على مواد مهدئة مرخية.
الأرجنتينون نفوا ذلك حينها، قبل أن يعترف المدرب بيلاردو بالأمر بشكل غير مباشر بعد سنوات، وكذلك فعل مارادونا خلال لقاء تلفزيوني.
وشاءت الأقدار في ذلك المونديال أن تعاقب مارادونا بعد أن ابتسمت له في البطولة السابقة، فخسر النهائي وبكى، بعد أن كان أبكى الكثيرين.
تتشابه ظروف مباراة اليوم بتلك المباراة، الجميع ينتظر من ميسي -رغم الضغوطات الكبيرة- حمل المنتخب المتهالك على كتفيه، واستخدام سحره للفوز على البرازيل صاحبة الأرض والهجوم الذي سجل 8 أهداف والدفاع الذي لم يتلق أي هدف.
قد يرى كثيرون أن هذا الرأي متحامل أو مبالغ به.. ميسي هو الأرجنتين كما كان مارادونا قبله، ولم تكن الأرجنتين قبلهما ولن تكون بعدهما شيئاً، ولا يؤثر فشلهما في حملها في الكثير من المباريات في شيء.
عمر قصير
[ads3]