سوري يجمع ملايين الليرات من مواطنين و مغتربين بحجة تشغيلها ثم ينتحر

قالت مصادر إخبارية محلية إن عائلة شاب انتحر مؤخراً في السويداء، تبرأت عائلته من الأعمال التي قام بها قبل وفاته وملايين الليرات التي أخذها من مواطنين لتشغيلها، ليقوم بعض المتضررين لاحقاً بخطف شاب من أبناء قريته.

وذكرت شبكة “السويداء 24” الأبرز في تغطية أخبار المحافظة، إن “عائلة غزالة في القريا، أعلنت على مواقع التواصل التبرؤ من الأعمال الشائنة التي قام بها المتوفي أكثم غزالة، والتي اعتبرت العائلة أنها أساءت لنفسه وللعائلة أيضاً، مخلية مسؤوليتها عن كل ما نتج عنها”.

ونقلت الشبكة عن مصدر لم تسمه أن “أكثم كان قد جمع حوالي 100 مليون ليرة على مدى سنوات من مغتربين ومواطنين في السويداء، بهدف تشغيلها، بعد أن أوهمهم بعمله في استيراد قطع غيار الدراجات النارية، لكنه عجز عن تسديد المبالغ المستحقة لهم”.

وبعد مطالبة أشخاص كثر بأموالهم من أكثم، أقدم على الانتحار من خلال إطلاق النار على نفسه داخل منزله في بلدة الغارية، في 21 حزيران الماضي.

وأضافت الشبكة: “رغم وفاته وتبرؤ عائلته من أعماله، إلا أن الأشخاص الذين أعطوه الأموال طالبوا عائلته بتسديدها، رغم أن أفراد عائلته وأقاربه ليس لهم أي علاقة بعمله، لتتطور الأحداث بقيام مواطنين من بلدة القريا، باختطاف شاب من بلدة الغارية، للضغط على عائلة أكثم والحصول على أموالهم”.

وتابعت: “اختطف أشخاص من بلدة القريا الشاب صخر غزلان من الغارية، والذي لا تربطه أي صلة قرابة بأكثم، وهدّدوا باختطاف أشخاص أخرين في حال لم يحصلوا على أموالهم التي أخذها منهم أكثم أثناء عملهم معه”.

وتدخل وجهاء ورجال دين من المنطقة في محاولة لاحتواء الحادثة، باعتبار أن الخطف والخطف المضاد لن يسبب إلا تفاقم المشكلة، وفق المصدر ذاته.

وختمت الشبكة بالقول إنه وثقت “حوادث عديدة مشابهة خسر فيها مواطنون من المحافظة أموالهم، بعد أن قدموها لأشخاص يزعمون العمل بالفائدة أو تشغيل الأموال في مشاريع مختلفة، ولكن في الحوادث السابقة تمكن الحاصلون على الأموال من الهرب خارج البلد، أو وقعوا في قبضة الجهات المختصة”.