صحيفة لبنانية تكشف نتائج الغارات الإسرائيلية الأخيرة : استهداف القدرات الصاروخية للأصدقاء .. و أهداف على بعد 160 كيلو متر

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية لنظام بشار الأسد وحزب الله، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا هي “أوسع عدوان إسرائيلي منذ أشهر”.

وذكرت الصحيفة أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجوماً مكثفاً بصواريخ موجهة ودقيقة على مجموعة واسعة من الأهداف الموزعة على محافظتَي دمشق وحمص، على امتداد ما يقارب ساعة.

وأضافت: “ظلّت الدفاعات الجوية السورية تحاول التصدي لصواريخ العدو المتوجهة نحو أهداف سورية – إيرانية عسكرية مشتركة، وبينما وصلت غالبية الصواريخ إلى أهدافها، انحرفت أخرى وسقطت في أحياء سكنية، مخلّفة عدداً من الشهداء المدنيين”.

وتابعت: “ليس جديداً أن يستغل العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لتَعبُر من خلالها طائراته وصواريخه نحو أهداف في الأراضي السورية، ولولا أن خريطة أهداف جولة ليل الأحد ـــ الإثنين بدت واسعة ولافتة، وأن نوع الصواريخ المستخدمة كان مختلفاً، لما ظهر أن الحدث علامة فارقة، ولما استدعى بيانات روسية عاجلة أكدت أن لا صلة بين محادثات الرئيسين الروسي والأميركي وبين الغارات الأخيرة”.

وأكملت: “الأكيد أن جولة الاستهداف الإسرائيلية هذه أتت متقدمة على سابقاتها، إذ سجّلت أوسع استهداف مباشر لمواقع القوات الإيرانية، منذ الإغارة الإسرائيلية على مطار T4 في محافظة حمص في نيسان/ أبريل من العام الماضي، حيث أدى الهجوم إلى مقتل عدد من العسكريين الإيرانيين”.

وأكدت الصحيفة أن المضادات حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلة “دون أن تنجح في ذلك نسبياً، وقد وصلت معظم الصواريخ إلى أهدافها التي تخطت العشرة”.

وشملت الأهداف التي توزعت بين محافظتي دمشق وحمص ثكنة الفرقة الأولى في الجيش السوري في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومقارّ تتبع اللواء 91 جنوب دمشق أيضاً، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في جمرايا في ريف دمشق الشمالي الغربي، وهدف آخر في الديماس، وأهداف أخرى في الريف الجنوبي.

أما في حمص، فقد استُهدف مركز البحوث العلمية في قرية أم حارتين في الريف الغربي، ومطار عسكري في الريف الجنوبي قرب مدينة القصير على مقربة من الحدود مع لبنان، وإلى جانب ما تقدم، استهدفت الطائرات مرابض للدفاع الجوي شاركت في التصدي للصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية مطلعة لم تسمها، أن “معظم المواقع التي استهدفها العدو هي إما مواقع تنتشر فيها قوات إيرانية، أو مواقع يشغلها الجيش ولكن فيها مخازن أسلحة للإيرانيين.. المستشارون العسكريون الإيرانيون أخلوا النقاط والمراكز قبل استهدافها بوقت قصير، ولم تسقط لهم أي إصابات في الأفراد”.

وفي تحليل لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، قالت الصحيفة إن “المستهدف في الجولة الأخيرة (من القصف) هو باختصار القدرات الصاروخية للأصدقاء، وفي هذا الإطار، يقول ضابط من قوات حلفاء دمشق إن جولة القصف الأخيرة جاءت لتؤكد مرة أخرى أن الإسرائيليين لا تقنعهم مسافات ولا تراجعات، فهم كانوا يقصفون ويطلبون تراجع الإيرانيين 40 كلم عن الحدود مع الجولان المحتل، ثم 70 كلم، وها هم اليوم يقصفون ـــ وليست أول مرة ــــ أهدافاً تبعد أكثر من 160 كلم، ولن يتوقف الأمر عند مسافة محددة إذا لم يشعر العدو بخطورة اعتداءاته على أمن حدوده ومستوطناته”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. ولماذا لايرد الارنب والإيرانيين على هجمات العدو الإسرائيلي!!!!!

    1. سوف نرد وبقسوة على أذناب العدو الإسرائيلي
      وسنقصف إدلب والمجمعات السكنية وننتقم من المدنيين
      وإن غدا لناظره باذنجان ……