بعد اختفاء طفل ألماني في مخيم بسوريا .. صحيفة ألمانية : متى يمكن للأحفاد الألمان العودة إلى ديارهم ؟

تقدم جدّان ألمانيان بطلب الوصاية على حفيدين في سوريا، وهما الآن يكافحان من أجل استعادة الطفلين.

وتم العثور على الأطفال الأيتام في مخيم اللاجئين، شرق سوريا، بعد وفاة أمهاتهم في معركة في معاقل داعش، بالقرب من الحدود العراقية.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، للتحقق من هوية الأطفال، سافر عم الطفلين اليتيمين إلى سوريا الأسبوع الماضي، وقدم للطفلين الألعاب والأدوية.

وأضافت أن التأخير في عودة الطفلين، ناتج بشكل رئيسي عن اختبارات الحمض النووي، فقد ذكرت وزارة الخارجية أنه يجب أولاً تحديد هوية الأطفال بشكل قاطع، ففي الواقع، قد تواجه وزارة الخارجية الفيدرالية اتهامات بالخطف، إذا نقلت عن طريق الخطأ طفلًا آخر من سوريا إلى دولة أخرى.

تقول الجدة سوزانه، لصحيفة “بيلد”: “كل يوم إضافي في هذا المخيم يهدد حياة يحيى”، وهو أحد أحفادها.

وسأل الصبي عمه الذي تعرف عليه عندما رآه “هل يمكنني العودة إلى المنزل مع الجدة؟”، لكن عمه كان بوسعه أن يعد الصبي فقط بأنه سيعود إلى المنزل قريبًا، حيث أن ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، ستوافق على تسليم الأيتام فقط، من خلال التدخل الرسمي من قبل وزارة الخارجية الاتحادية.

يؤدي البطء والبيروقراطية في إجراءات إعادة الطفلين في وزارة الشؤون الخارجية لعواقب وخيمة بالنسبة لشقيق يحيى الصغير زكريا (عامان)، فمن الواضح أن قوات الأمن الكردية سلمته لامرأة سورية تعيش في المنطقة المفتوحة للمخيم.

وغالبية السكان حول المكان البالغ عددهم 74 ألف نسمة، هم لاجئون من الحرب السورية والعراقية، ويعيشون في المناطق الخاضعة للحماية بشكل منفصل، حيث تعيش أيضاً النساء اللائي انضممن إلى داعش.

في وقت مبكر من منتصف شهر أيار، تلقت وزارة الخارجية معلومات حول مكان وجود الأم الحاضنة لزكريا داخل المخيم، الآن يبدو الأمر كما لو كانت الأم الحاضنة قد غادرت المخيم مع الطفل.

لذلك، كتبت العائلة لوزير الخارجية، هايكو ماس، تطلب منه تكثيف جهوده للعودة والبحث: “كلما مر الوقت، قلت فرصة العثور عليه!”.

وفي قصة مشابهة، تنتظر أيضاً جدتا الطفلتين أسماء وصافية عودتهما لألمانيا، وتأملا في أن يُسمح قريباً لحفيدتيهما بزيارة ألمانيا، وتقول الجدة (كلوديا.ن) للصحيفة: “لقد حان الوقت ليأتيا إلينا”.

وفي الوقت نفسه، جهزت كلوديا وزوجها أيضًا غرفةً للطفلين: “كل شيء جاهز، نحن ننتظر أن يأتيا قريباً”.

مواضيع متعلقة:

جدة ألمانية تجد حفيدها الضائع في سوريا من خلال ” صورة “[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها