لاجئون سوريون مثليون يصلون إلى بريطانيا و يقاضون سلطاتها لعدم تحقيق وعودها بإحضارهم بسرعة من تركيا

قالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن أربعة لاجئين سوريين مثليين، سيتمكنون من التعبير عن هويتهم الجنسية بحرية، عندما ينضمون لـ “احتفال الفخر” الخاص بالمثليين، في لندن، السبت.

وذكرت الصحيفة أن اللاجئين وصلوا إلى لندن بعد أكثر من عامين من الانتظار (إعادة توطين)، وذلك بعد متابعة أوضاعهم، إثر تسليط الضوء من قبل غارديان على محنة 15 منهم.

ومن المتوقع أن يصل آخرون من هذه المجموعة إلى بريطانيا قريباً.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين عبروا عن فرحهم في ظل الظروف الجديدة التي يعيشونها حالياً.

وقبلت وزارة الداخلية طلبات إعادة توطينهم، وجنبتهم إجراءات اللجوء المطولة، ولكن بدلاً من إحضارهم بسرعة إلى بريطانيا، كان عليهم أن ينظروا، وأرجعت الداخلية سبب التأخير، لقلة الأماكن المناسبة لاستقبالهم.

وبعد نشر الصحيفة مقالاً عنهم في نيسان الماضي، عرضت مجالس محلية في لندن تأمين سكن لهم، وبدأت عملية نقلهم من تركيا.

ورغم أن اللاجئين السوريين يعتبرون آمنين نسبياً في تركيا، إلا أن الخوف على هذه المجموعة مرده المواقف المناهضة للمثلية في تركيا، علماً أن المثلية لا تعتبر مخالفة للقانون فيها.

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن عدداً من أفراد المجموعة أجبروا على إخفاء هويتهم الجنسية، وفي بعض الحالات العيش متخفين، والبعض منهم تم تهديده بالقتل بسبب مثليته.

وتعمل المجموعة حالياً على مقاضاة السلطات البريطانية، لأنها تخلت عنهم رغم تعرض حياتهم للخطير في تركيا، وذلك بعد أن وعدتهم بتسريع إجراءات سفرهم لبريطانيا.

وقال محامي المجموعة إن المسؤولين الحكوميين كانوا يعاملونهم بطريقة غير إنسانية ومهينة وينتهكون قوانين حقوق الإنسان.[ads3]