هولندا : عمدة أمستردام تعتزم غلق ” منطقة الأضواء الحمراء ” للدعارة وسط المدينة

أعلنت عمدة مدينة أمستردام الهولندية عن خطة لإعادة تنظيم حي الأضواء الحمر، المعروف بتجارة الجنس، تتضمن إغلاق بيوت الدعارة الواقعة في وسط المدينة.

وتسعى فيمكه هالسيما إلى تطبيق إعادة تنظيم شاملة لتجارة الجنس في المدينة ستكون الأكبر خلال عقدين من الزمن.

وتتضمن الخيارات المطروحة منع بائعات الهوى من الوقوف في غرف الواجهات الزجاجية الشهيرة في هذه المحلات.

وقالت العمدة إن هذه المقترحات ضمن جهود تهدف إلى حماية بائعات الهوى من النظرات المهينة لبعض السياح ومكافحة الاتجار بالبشر.

بيد أنها أوضحت أنه ليس ثمة خطط لتجريم ومنع العمل في الدعارة كليا.

وأضافت: “أعتقد أن الكثير من النساء اللائي يعملن هنا يتعرضن للإهانة والسخرية، وهذا أحد الأسباب وراء تفكيرنا بالتغيير”.

وتتضمن السيناريوهات الأربعة لإعادة التنظيم: إنهاء وقوف بائعات الهوى في واجهات المحلات الزجاجية، وإغلاق بيوت الدعارة في وسط المدينة وتحويلها إلى مكان آخر، أو تقليص عدد بيوت الدعارة في وسط المدينة، وفرض تراخيص على وقوف بائعات الهوى في واجهات المحلات.

وثمة خطط أخرى لإنشاء “منطقة مغلقة للنشاطات الإباحية” يكون لها مدخل معين ومعروف.

وستعرض هذه المقترحات على المواطنين في المدينة وعلى العاملين في تجارة الجنس هذا الشهر، ليختاروا واحدا منها، ثم يقدم للتصويت عليه في مجلس المدينة في وقت لاحق هذا العام، بحسب عمدة المدينة.

وقد رخصّت الحكومة الهولندية الدعارة في عام 2000. بيد أن تجارة الجنس تظل مرتبطة بالعنف والمخدرات وغسيل الأموال ونشاطات إجرامية أخرى.

وتقول مراسلة بي بي سي في لاهاي، أنا هوليغان، إن ما يلفت الانتباه في هذه “الخطة الجذرية” أنها لا تتضمن اقتراحا بمنع الدعارة نهائيا.

وتضيف أن منع بائعات الهوى من عرض أجسادهن في النوافذ وواجهات المحلات الزجاجية، سيحرم المدينة من وسيلة كبيرة لجذب السياح. ولكن بائعات الهوى اللائي تحدثت إليهن مراسلة بي بي سي أخبرنها أن الوقوف في واجهة المحل يعطيهن شعورا بالأمان وليس العكس.

وهناك مخاوف من أن إخراج بيوت الدعارة من وسط المدينة قد يدفع أصحاب هذه البيوت إلى فتحها في الشوارع الأقل أمانا.

أما إنشاء منطقة مغلقة للدعارة فيدعمها سكان المدينة، الذين يشتكون من الإزعاج، الذي يسببه الزبائن الباحثون عن المتعة الجنسية.

ويمكن أن يساعد فرض تراخيص على الوقوف في واجهات المحلات ونوافذها في التقليل من الجرائم، والتعرف على من يتم إجبارهن على بيع أجسادهن في بيوت الدعارة. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها