صحيفة تحتفي بـ ” الاندماج الناجح ” في مدينة ألمانية و تتحدث عن تجربة لاجئ سوري

أحمد معوض، شاب سوري لاجئ في ألمانيا، اجتاز امتحانه كمتخصص في المرافع قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، عقب تدريب خضع له في العامين الماضيين.

وقالت صحيفة “غيسينر الغيماينه” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أقل من أربع سنوات مرت على وصول أحمد معوض إلى كينزينباخ، وسط ألمانيا، كلاجئ من سوريا، إلى بلد أجنبي، في قرية غريبة، دون معرفة كلمة ألمانية واحدة.

كان الربع الأول من إقامته منذ وصوله ألمانيا قد قضاه في المدرسة القديمة في كينزنباخ، وهو ملجأ للطوارئ، حيث عاش هناك لمدة ثلاثة أشهر، وفي وقت لاحق عاش في ملجأ للاجئين آخر وراء المقابر.

كان عليه الانتظار لمدة عام تقريبًا، للحصول على “مقابلة” وشرح أسباب لجوئه، وفي الوقت الذي سمح له بالانتظار فيه والبقاء في ألمانيا، لم يكن لديه أي شيء ليفعله، لا تدريب، لا يوجد عمل، لا شيء.

ولكن بفضل المتطوعين في هويشيلهايم، تلقى دعماً مالياً ومعنوياً، ولاحقاً بدأ الشاب عن طريق معارفه بالتدريب في شركة، ثم بدعم من ورشة الشباب في جيسن، التحق بتدريب ثان، ثم حصل على وظيفة صغيرة كمساعد، حيث كان العمل بالنسبة له ممتعاً، كما أن العمل لن يكن غريباً على معوض، ففي وطنه سوريا، كان يعمل بالفعل بصحبة والده، والعديد من أبناء عمومته في هذا المجال.

يقول معوض: “لقد تعلمت أشياء كثيرة من الجميع هنا”.

وكان نوربرت كروك، أول من يتردد في قبول الشاب كمتدرب، حيث يدير كروك شركة عائلية صغيرة، لكنه قبله كمتدرب وفي غضون ذلك، تم الانتهاء من أوراق الدراسة الخاصة بالشاب السوري، في النهاية التحق وأكمل الدراسة في المدرسة المهنية في جيسن، وأنهى التدريب المشترك بين الشركات في فولدا.

الآن، مع اجتيازه الامتحان المدرسي بنجاح، عرض عليه نوربرت كروك عقدًا غير محدود المدة، وخيار الالتحاق بمدرسة لمتابعة دراسته.

أحمد معوض هو مجرد واحد من العديد من الشباب السوريين الذين وجدوا منزلًا جديدًا في هوشلهايم وكينزنباخ، ويكتسبون موطئ قدم هنا، ووجدوا تدريباً أو وظيفة وسكناً.

ويقوم شقيق أحمد حاليًا بالتدريب في شركة إنشاء المعادن المحلية “مولر”.

واحد من الشباب الآخرين الناجحين في هويشيلهايم، هو عبد الرزاق، حيث يتدرب عبد الرزاق الغماز، مثل معوض، حاليًا كفني في مجال الإنشاءات الكهربائية في شركة “Michael Czech”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها