فضيحة التحرش بلاعبات المنتخب الأفغاني تستنفر الـ ” فيفا “

في كل مقابلاتها الصحفية تحرص خالدة بوبال القائدة السابقة للاعبات المنتخب الأفغاني لكرة القدم على تأكيد الفكرة ذاتها: “لقد تعرضت لاعبات المنتخب الوطني للاستغلال الجنسي”.

و أوردت بوبال في حوار حصري مع DW تفاصيل أكثر حول هذه الفضيحة بقولها “لقد تعرضت بعض اللاعبات للاغتصاب من الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الأفغاني. كما تعرضت اللاعبات للاعتداء على أيدي بعض المدربين وللمضايقات النفسية والجسدية”.

كانت خالدة البالغة من العمر 32 عاماً، أول قائدة لأول فريق كرة قدم نسائي في أفغانستان في عام 2007. وكشفت بوبال عن فضيحة الاستغلال الجنسي في خريف عام 2018 خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة The Guardian البريطانية.

وعلى الرغم من أن بوبال غادرت أفغانستان عام 2011 خوفاً على حياتها وحصلت في نهاية المطاف على حق اللجوء في الدنمارك، إلا أنها اليوم أصبحت المديرة الفنية للمنتخب الأفغاني للسيدات، حيث تدير الفريق عن بعد، وتمارس جميع المهام الإدارية، بما فيها إدارة برنامج الفريق وتنظيم فعالياته في أفغانستان.

بمشاعر مختلطة يمتزج فيها الفرح بالخوف تترقب خالدة بوبال القرار المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن فضيحة الاعتداء الجنسي بقولها “أخشى أن يقتصر قرار الـ (فيفا) على رئيس الاتحاد الأفغاني لكرة القدم”، وتابعت حديثها بالقول “وأن يفلت الأمين العام و أشخاص آخرون من فريق الإدارة من العقاب”.

أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ستة مسؤولين في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بما في ذلك الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الأفغاني، كرم الدين كريم. ثم نظرت لجنة أخلاقيات الـ (فيفا) في هذه المزاعم. ومن المتوقع الكشف عن نتيجة التحقيق في الأسابيع القليلة المقبلة.من جهتها، صرحت متحدثة باسم الـ (فيفا) لـ DW بأن الاتحاد الدولي عازم على العمل من أجل سلامة ورفاهية جميع المشاركين في لعبة كرة القدم، وخاصة أولئك الذين قد يتعرضون للخطر: “لدى الـ (فيفا) سياسة صارمة بشأن عدم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان، كما يدين الاتحاد جميع أشكال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي “.

وذكرت خالدة بوبال خلال حوارها مع DW أنها كشفت قضية الاستغلال الجنسي في فبراير/ شباط عام 2018 خلال معسكر تدريبي للفريق الوطني الأفغاني في الأردن، وعلمت بعد ذلك أن تاريخ الاعتداءات يعود إلى عام 2014.

لا تزال أفغانستان “بلداً يهيمن عليه الرجال” ، كما تقول بوبال ، حيث يتعين على النساء كسر الحواجز الاجتماعية والعائلية من أجل لعب كرة القدم وكذلك وصمة العار من قضايا مثل الاعتداء الجنسي في المجتمع، وتقول بوبال: “عندما تتعرض النساء للتحرش الجنسي أو ما شابه ذلك من أنواع الاستغلال، لا يمكنهن ببساطة الذهاب لأقاربهن أو أصدقائهن والحديث لهم عن ذلك، لأنهن ببساطة سيسمعن جملة واحدة: “لقد قلنا لك أن كرة القدم ليست للنساء” “.(Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها