امرأة سويدية تحمل ” بريكست ” مسؤولية سقوطها في مصرف للمياه !

قالت سيدةٌ سويدية مخمورة، صدمت سيارتها بمصرف مياه، إنَّ سبب الحادثة التي وقعت في أثناء قيادتها تحت تأثير الكحول، هو قلقها من عواقب “بريكست” (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).

وقالت جوهانا غيبسون (50 عاماً)، إنَّ انفصال بريطانيا المرتقب في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، جعلها تقلق من خسارة مميزاتها، وهو ما قد يُورِّطها في “دينٍ كارثي”، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأصرَّت السيدة على أنَّ هذا القلق أدَّى إلى إدارتها للسيارة أكثر من اللازم داخل بلدة كينتاسيك بمنطقة موراي، في الـ22 من فبراير/شباط، حينما تجاوزت الحد القانوني للشرب أثناء القيادة بأربعة أضعاف.

وقال مُحاميها، غرانت داجليش، لهيئة محكمة إلجين شيريف: “وقع هذا خلال فترة عصيبة بالنسبة لها، إذ لم تستطع التقدُّم بطلبٍ للحصول على مميزاتها بسبب بريكست، مما يعني أنَّ عليها الحصول على عملٍ بدوام جزئي، وهذا يضعها في وضعٍ صعب مع دين مدمر. هي ليست من مواطني المملكة المتحدة، لذا لن تستطيع الحصول على أي مميزات، وقد تصبح بلا مأوى إذا خسرت رخصتها اليوم. فهي تعيش في منطقة نائية في موراي، لذا فرخصتها مهمةٌ بالنسبة لها، ويحاول والداها مساعدتها بأسرع وقتٍ ممكن؛ لكنهما يعيشان في السويد”.

وبحسب ما اورد موقع “عربي بوست”، كانت غيبسون في طريقها إلى المنزل، وعند وقوع الحادثة طلب شهود قلقون حضور سيارة إسعاف مع الشرطة، وحسبما سمعت المحكمة، فقد عثر رجال الشرطة على سيارتها في المصرف، ولاحظوا أنها كانت مبتسمةً بقوة بسبب الكحول.

من ناحيتها، قالت المدعية العامة المالية، أليكس سوين، للمحكمة، إن غيبسون كانت تشرب طوال اليوم، وصدمت سيارتها خلال محاولتها الذهاب لزيارة أحد الأصدقاء.

وأضافت: “كانت على شفتَيْها لطخة حمراء، وكانت طريقة حديثها مشوشةً، وحدقتاها كانتا متَّسعتين، ولم تكن متماسكة”.

ورفضت غيبسون من بلدة إلاندز ببرودي أن تؤخذ منها عينة من نَفَسها، حين طُلب منها ذلك، وأُلقي القبض عليها.

وأظهر اختبار الكحول في النَّفس بقسم الشرطة أنّ نسبة الكحول في كل 100 ملليتر من النَّفَس هي 107 ميكروغرامات، في حين أن الحد القانوني هو 22 ميكروغراماً.

وقال داجليش إن موكلته أساءت فهم الموقف، ورفضت منح عينة للاختبار، بسبب صدمتها وجهلها بالقانون البريطاني.

واعترفت غيبسون برفض إعطاء عينة لتحليل النَّفس بعد اشتباه ضابط الشرطة في أنها كانت متورطة في حادثة سير.

ولم يتغاضَ روبرت ماكدونالد عن ظروفها الشخصية؛ لكنه أخبرها أن خطورة جريمتها تستحق منعها من قيادة السيارة، وقد جرَّدها من أهلية القيادة لمدة خمسة أشهر، وفرض عليها غرامة قيمتها 340 دولاراً تقريباً (270 جنيهاً إسترلينياً).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها