أطعمة تحسن أعراض الربو و أخرى تزيد الأمور سوءاً

إذا كنتَ مُصاباً بالربو، فقد يتردد في ذهنك سؤال حول ما إذا كانت بعض الأطعمة وخيارات النظام الغذائي قد تساعدك في إدارة حالتك والسيطرة عليها أم لا، والإجابة هي أنه لا يوجد دليل قاطع على أن اتباع نظام غذائي معين له تأثير على وتيرة أو شدة نوبات الربو.

لكن في الوقت نفسه، قد يؤدي تناول الأطعمة الطازجة والمُغذية إلى تحسين صحتك العامة وكذلك التقليل من أعراض الربو.

وفقاً لبعض الأبحاث، فإن التحول من تناول الأطعمة الطازجة، مثل الفواكه والخضراوات، إلى الأطعمة المُصنّعة ارتبط بزيادة حالات الربو في العقود الأخيرة.

وعلى الرغم من أن الدلائل المبكرة تُشير إلى أنه لا يوجد طعام مُحدد أو مادة مغذية مُعينة تؤدي إلى تحسين أعراض الربو من تلقاء نفسها، لكن الأشخاص الذين يعانون من الربو قد يستفيدون من اتباع نظام غذائي جيد يكون غنياً بالفواكه والخضراوات الطازجة.

ووفق ما ذكر موقع “عربي بوست”، تحدث الحساسية الغذائية وعدم تحمّل الطعام عندما يتفاعل جهاز المناعة لديك مع بروتينات معينة في الأطعمة، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا إلى أعراض الربو.

كما يُشير تقرير الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر (ATS) إلى أن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بالربو، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الربو عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر حدة وأكثر صعوبة في العلاج، فتناول نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي قد يجعل من السهل إدارة حالتك والسيطرة على أعراض الربو.

هناك بعض الأطعمة التي يجب أن تحرص على إضافتها إلى نظامك الغذائي إذا كنت مُصاباً بالربو، ومنها:

1- الفواكه والخضراوات

الفواكه والخضراوات من العناصر الهامة للغاية التي يجب أن يحتوي نظامك الغذائي عليها، إنها مليئة بمواد كيميائية تسمى مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين وفيتامينات E و C. تساعد هذه العناصر في إيقاف الجزيئات التي تسمى «الجذور الحرة» التي تتلف الخلايا ويمكن أن تُلهب وتُهيج رئتيك.

وبشكل خاص، ووفقاً لمقال بحثي في مجلة التغذية، فإن تفاحة في اليوم قد تُبقي الربو بعيداً، فقد ارتبط التفاح بانخفاض خطر الإصابة بالربو وتحسين وظائف الرئة.

كما وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي أن الموز قد يقلل من الصفير عند الأطفال المصابين بالربو، وقد يعود هذا إلى محتوى مضادات الأكسدة في البوتاسيوم المُتوافر في الموز.

2- فيتامين د

من المعروف أن فيتامين د يتم الحصول عليه بشكل رئيسي من أشعة الشمس، لكن أيضاً يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة، والخيار الأفضل للحصول على فيتامين د هو الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون، وسمك أبوسيف، يليه الحليب والبيض وعصير البرتقال.

المُغذيات السابقة تُعزز استجابة الجهاز المناعي، وقدرة جسدك على الدفاع عن نفسه ضد الجراثيم، كما يمكن أن تُقلل من التورم في الشعب الهوائية، وجود مستويات منخفضة من فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى مزيد من نوبات الربو.

الحصول على ما يكفي من فيتامين د قد يساعد في تقليل عدد نوبات الربو لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15 عاماً.

إذا كنت تعرف أن لديك حساسية من الحليب أو البيض، فقد ترغب في تجنبها كمصدر لفيتامين د؛ لأنه يمكن أن تظهر أعراض الحساسية من مصدر غذائي مُعين على أنها أعراض ربو.

3- المكسرات والبذور

المكسرات والبذور بها الكثير من العناصر الغذائية الهامة، ولكن أحد هذه العناصر قد يكون مُفيداً بشكل خاص، وهو فيتامين E.

اللوز والبندق والبذور الخام مصادر جيدة للحصول على فيتامين E، وكذلك الخضراوات الصليبية مثل البروكلي واللفت. يحتوي فيتامين E على توكوفيرول، وهي مادة كيميائية يمكن أن تساعد في خفض مقدار السعال والسيطرة على أعراض نوبات الربو.

4- فيتامين A

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الأطفال المُصابين بالربو عادةً ما يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين A في دمائهم مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من الربو.

وإذا حصل الأطفال المُصابون بالربو على كميات أعلى من فيتامين A فإن وظائف الرئة لديهم تتحسن وتصبح أفضل.

تشمل المصادر الجيدة لفيتامين A: الجزر، الشمام، البطاطا الحلوة، الخضراوات الورقية مثل الخس واللفت والسبانخ، البروكلي

5- الماغنيسيوم

وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 19 سنة والذين لديهم مستويات منخفضة من الماغنيسيوم يكون لديهم أيضاً انخفاض في وظائف الرئة، ويمكن للأطفال تحسين مستويات الماغنيسيوم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم مثل: السبانخ، بذور اليقطين، الشوكولاته الداكنة، سمك السالمون، بالإضافة إلى استنشاق الماغنيسيوم (من خلال البخاخات) فهو وسيلة جيدة أخرى لعلاج نوبات الربو.

6- الأسماك

الأمر كله يتعلق بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يمكن الحصول عليها بشكل خاص من الأسماك الدهنية مثل: السلمون والرنجة والتونة والسردين، إنها تساعد في تقليل كمية IgE في جسمك، وهو جسم مضاد يسبب مشاكل في التنفس لدى بعض المصابين بالربو.

7- الطماطم

يعتقد العلماء أنه قد يكون اللايكوبين، وهو العنصر الغذائي الذي تكون الطماطم غنية به، هو الذي يساعد أكثر في التحكم والسيطرة على نوبات الربو، وتُظهر بعض الدراسات أن تناول الطماطم يمكن أن يُبقيك قادراً على التنفس بشكل أفضل على المدى الطويل.

8- حمية البحر الأبيض المتوسط

تتكون هذه الحمية من الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات، خلال هذا النظام الغذائي تأكل السمك والدجاج مرتين في الأسبوع على الأقل وتحدّ من اللحوم الحمراء.

بدلاً من الزبدة، يُمكنك أن تطبخ بزيت الزيتون أو الكانولا، وتذوق الأعشاب بدلاً من الملح، الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية يُعانون أقل من نوبات الربو ويكونون أقل عرضة للإصابة بالربو من الأساس.

في حالة إصابتك الربو فهناك بعض الأطعمة التي قد تؤذيك وتُطور حالتك للأسوأ، ومنها:

1- الفواكه المُجففة

على الرغم من أن الفاكهة الطازجة، وخاصة البرتقال والتفاح والموز، يمكن أن تساعد في السيطرة على الربو، فإن الكبريتات التي تساعد في الحفاظ على الفواكه المُجففة يمكن أن تجعل الحالة أسوأ بالنسبة لبعض الناس، كذلك فإن الخضراوات المخللة، والكرز ماراشينو، وعصير الليمون المعبأ في زجاجات أيضاً هي أشياء تحتوي في كثير من الأحيان على الكبريتيت.

2- الفول والأطعمة التي تُسبب الغازات

قد يُسبب تناول الفول في إصابة بعض الناس بالغازات والانتفاخ، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بنوبة ربو، يمكن نقع الفول لبضع ساعات وتغيير الماء بضع مرات لتقليل هذا التأثير، وفي هذا الإطار يمكن أيضاً وضع بعض الأطعمة الأخرى التي تُسبب حدوث الانتفاخ والغازات، مثل: الثوم والبصل والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، وإن كان الفول هو الأكثر شهرة بينها.

3- مُركبات الساليسيلات

الساليسيلات هي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في القهوة والشاي والأعشاب والتوابل وحتى في الأقراص المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين. على الرغم من أن معظم الناس لا يتفاعلون معهم، إلا أن هذه المُركبات قد تُصعب التنفس على البعض، خاصةً إذا كنت يُعانون بالفعل من الربو، قد تتمكن من تحسين الأعراض إذا قلصت قدر الإمكان من تواجد هذه المُركبات في نظامك الغذائي.

4- تجنب مُسببات الحساسية الغذائية

الشخص المُصاب بالربو يكون أكثر عُرضة للإصابة بحساسية الطعام، ويمكن أن يكون رد فعل الجسم على تناول الطعام المُسبب للحساسية هو ظهور أعراض الربو، ومن مُسببات الحساسية الشهيرة المكسرات ومنتجات الألبان والقمح والمحار، على الرغم من كون هذا الأمر يختلف من شخص للآخر.

5- تجنب تناول الكثير من الطعام

عندما تأكل سعرات حرارية أكثر مما تحرق، فإن جسمك يخزن الزائد في الخلايا الدهنية، إذا أُصبت بالسمنة فأنت في هذه الحالة تكون أكثر عرضة، كما سبق الذكر، للإصابة بالربو، وقد تزيد الأعراض سوءاً إذا كنت مُصاباً به بالفعل، بالإضافة إلى ذلك، قد لا تستجيب أيضاً للعلاجات النموذجية مثل المنشطات المُستنشقة التي تعمل على إيقاف نوبة الربو.

6- تجنب المكونات الاصطناعية

غالباً ما توجد المواد الحافظة الكيميائية، مثل: النكهات، والأصباغ في الأطعمة المُعالجة والسريعة، وقد يكون بعض الأشخاص المصابين بالربو حساسين تجاه هذه المكونات الاصطناعية، ما يُزيد من سوء نوبات الربو لديهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها