صحيفة روسية : أمريكا تحاول زج ألمانيا في الصراع في سوريا لمواجهة روسيا
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً لداريا رينوتشنوفا بعنوان “الولايات المتحدة تريد تخريب العلاقة بين روسيا و ألمانيا”، تحدثت فيه عن “محاولة واشنطن زج ألمانيا في الصراع في سوريا لمواجهة روسيا هناك”.
وجاء في المقال: “دعت الولايات المتحدة ألمانيا إلى إرسال قوات برية إلى سوريا لتحل محل الوحدة الأمريكية جزئيا. جاء ذلك في مقابلة الممثل الخاص الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، مع فيلت أم زونتاغ.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، رئيس تحرير مجلة ترسانة الوطن، أليكسي ليونكوف، لفزغلياد: يُحضرون سَلَطة ملفتة: الأمريكيون يغادرون، الألمان يأتون، الأتراك يزحفون نحو الأكراد. وألمانيا تتصدى للضربة.
وأضاف: تريد الولايات المتحدة أيضا تدمير العلاقات بين روسيا وألمانيا. لأن ألمانيا تعارض باستمرار الولايات المتحدة في مسألة السيل الشمالي- 2 والعلاقات الاقتصادية مع روسيا. ولكن، على الرغم من العقوبات وسياسة رهاب الروس، فإن الألمان يلتزمون بنهج معين بخصوص السيل الشمالي- 2، الذي يقترب من شواطئ ألمانيا.
ووفقا لليونكوف، عندما يصل خط الأنابيب هذا إلى أراضي ألمانيا، سيتم حل مشكلات الطاقة التي تنعكس على سعر المنتجات الألمانية. وعندها، فإن الحزب، الذي يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات المفروضة على روسيا، سيحصل على حجة قوية.
ومنه، تريد الولايات المتحدة التأكد من تخريب العلاقات بين روسيا وألمانيا قبل الوصول إلى هذه النقطة. فلماذا لا تستغل الوضع في سوريا؟ سوف يدخل الألمان، وسوف تبدأ الدوامة، وسيتعين على روسيا التعاطي مع الوضع. والسؤال: هل ستوافق ألمانيا.
ذكّر ليونكوف بأن ألمانيا سبق أن شاركت جزئيا في الحالة السورية، فقد أرسلت طائرات استطلاع إلى سوريا.. ثم طلب الأمريكيون إرسال طائرات مقاتلة إلى هناك، فرفض الألمان. الآن، سيتم الضغط عليهم، لكنهم قد يرفضون. يجب ألا ننسى أن ألمانيا في كثير من الأحيان تتخذ قرارات غير مستقلة بسبب الظروف. فالولايات المتحدة يمكن أن تستغل بعض الظروف للضغط على ألمانيا والحصول على ما تريد”. (RT)[ads3]