تقرير يكشف أوجه قصور في التعامل مع يمينيين متطرفين في الجيش الألماني

كشف تقرير صحفي أن لجنة الرقابة المسؤولة عن الأجهزة الاستخباراتية بالبرلمان الألماني “بوندستاج” حددت أوجه قصور في التعامل مع متطرفين يمينيين في الجيش الألماني.

وكتبت صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد، أنه لم يتم إخطار الاستخبارات العسكرية الألمانية جزئيا عن حالات تسريح تمت بسبب إتباع نهج يميني متطرف.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أنه تم تسريح أشخاص في حالات أخرى بمعرفة الاستخبارات العسكرية، فإن الاستخبارات العسكرية لم تبلغ الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) المسؤولة عن النطاق المدني.

يشار إلى أن الهيئة الاتحادية للاستخبارات العسكرية في ألمانيا تتولى في النطاق العسكري المهمة التي تتولها هيئة حماية الدستور على الجانب المدني.

وقال متحدث باسم الاستخبارات العسكرية،لم يتم تسميته، للصحيفة إن الاستخبارات العسكرية “تتعامل مع كل إشارة على وجود تطرف في الجيش الألماني على محمل جدي للغاية، وتقتفى أثر جميع البلاغات”.

وأضاف أنه منذ توقف الخدمة العسكرية الإلزامية، تم تسجيل 300 حالة اشتباه سنويا في المتوسط من نطاق التطرف اليميني في الفترة بين 2012 و2018، لافتا إلى أنه تم العمل مؤخرا على نحو 450 حالة من مثل هذه الحالات.

ومنذ عام 2014، تم تسريح إجمالي 19 مجندا من الجيش و5 موظفين مدنيين من الجيش على خلفية أسباب تتعلق بالتطرف اليميني، بحسب الصحيفة.

ووفقا للتقرير الصحفي، تفحص لجنة الرقابة البرلمانية المسؤولة عن الأجهزة الاستخباراتية بألمانيا، منذ شهور، إذا ما كان هناك صلات بين شبكات يمينية متطرفة وبين الجيش الألماني أم لا.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر عرض تقرير ختامي في الربع الثاني من العام الجاري.

كان تقرير لمجلة “شبيجل” الإخبارية قد ذكر في شهر مارس الماضي أن هيئة الحماية العسكرية الألمانية ، وهى أصغر جهاز استخبارات فى ألمانيا ، كشفت خلال الأعوام الماضية عن وجود جنود يمينيين بين صفوف الجيش أكثر مما كان يعلن حتى الآن. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها