” لقاء في بلد جديد ” .. سوريان يصوران فيلماً عن المهاجرين في مدينة ألمانية
رائد الحسين وأحمد شهاب علوان لديهما شيئ مشترك مهتمان به، وهو التصوير الفوتوغرافي، وفي ألمانيا، صورا فيلماً وثائقياً بعنوان “لقاء في بلد جديد”، أظهرا به وطنهم الجديد.
وقالت صحيفة “تورينغر آلغيماينه”، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن جمعية “مرحبًا بكم في غوتا” شجعت، برعاية الوزارة الفيدرالية لشؤون الأسرة، ودعمت مشروع الشابين، والنتيجة كانت إنتاج فيلم وثائقي مدته 50 دقيقة تقريبًا، تم فيه تناول قصة ثلاثة مهاجرين وصلوا إلى ألمانيا، وخططهم المستقبلية وتفاصيل اندماجهم في وطنهم الجديد.
في الواقع، كان يفترض أن يكون الفيلم مختلف تماماً، حيث أراد رائد الحسين وأحمد شهاب علوان مرافقة المهاجرين في مدينة غوتا، بولاية تورينغن، لمدة 24 ساعة، لكن لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للثنائي فيما يتعلق بجعل اللاجئين يتكلمون أمام الكاميرا، وفي النهاية، قرر الاثنان الاستعانة بالأشخاص الذين يعرفوهم منذ فترة طويلة، مثل محمود محمود، والذي بالنسبة له، من المهم أن يكون المهاجرون مستقلين عن الدولة، ولا يعتمدون على المال من مركز العمل أو الخدمات الاجتماعية.
ويقول محمود في الفيلم: “عندما وصلت إلى هنا أيقنت أن هنا أفضل من المكان الذي أتيت منه”.
لقد تعلم محمود أنه على الرغم من أن الناس في مدينة غوتا يعرفون بعضهم البعض كما هو الحال في القرى، إلا أنهم ليسوا معتادين على رؤية الغرباء، فعندما وصل إلى هناك، كان البعض يتعامل معه بتكبر.
وفر محمود أولاً إلى لبنان، حيث كانت الظروف بائسة، ومن هناك شق طريقه إلى ألمانيا.
لاجئ آخر هو طوني عزوز، يظهر في الفيلم، وهو أيضاً فر من سوريا قبل الحرب، رغم حبه لها.
وكمسيحي، أصبح من الصعب على عزوز، بنحو متزايد، أن يعيش في سوريا الآن، وبالنسبة لأطفاله، فإن الوضع في ألمانيا أفضل وأكثر أمانًا، حيث يقول الرجل: “بالنسبة لي، كانت حياتي أفضل قبل مجيئي إلى هنا”.
وعندما كان عمره 14 عامًا، بدأ عزوز العمل في مجال المطاعم، وفي وقت لاحق في سوريا كان يمتلك مطعمًا.
أما هشام الأسعد، و الذي هرب من الحرب في سوريا، مكنته دورات الاندماج فقط من التواصل مع الناس في مدينة غوتا، حيث أن التحدث معهم قد حسن من قدرته على التحدث بسرعة وبشكل ملحوظ، ويقول السوري إن التحدث باللغة الألمانية أمر مهم للاندماج .[ads3]