يتقن 4 لغات .. صحيفة تسلط الضوء على نجاح صيدلاني سوري في ألمانيا

جاء “موفق كو” إلى ألمانيا من سوريا، عام 2014، ولم يكن حينها يعرف أية كلمة ألمانية، أما الآن، فهو يعمل كصيدلاني في مدينة كوتبوس، بولاية براندنبورغ الألمانية.

وزارت صحيفة “لاوزيتزر روندشاو “، موفق كو في الصيديلة، حيث يقف مرتدياً المعطف الأبيض وراء المنضدة، ويتلقى وصفةً طبية من مريض، ويتحدث مع العميل، ثم يهرع لإحضار الدواء المطلوب.

وقالت الصحيفة، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري جاء إلى كوتبوس في عام 2014، ولم يكن حينها يستطيع أن يتكلم كلمة ألمانية واحدة، أما الآن، فهو يعمل كصيدلي بتصريح عمل، وبتعبير أدق، لديه ثلاثة تصاريح، بحسب ما يقول الرجل وهو يبتسم.

وأضاف كو للصحيفة: “لديّ ترخيص لممارسة مهنة الصيدلة في سوريا، وآخر في أوكرانيا، وثالث في ألمانيا”، وبناءً عليه، يمكن للسوري تقديم خدماته وتقديم المشورة لعملاء باللغات العربية والروسية والألمانية، وكذلك بالإنجليزية.

درس السوري الصيدلة في أوكرانيا حتى عام 2003، وكانت لغة التدريس هي اللغة الروسية، ومنذ عام 2006 كان يعمل صيدليًا في سوريا، بدايةً في إحدى القرى، وفي وقت لاحق، في مسقط رأسه، مدينة حلب.

وبسبب الحرب السورية، التي اندلعت منذ ثلاث سنوات، فر إلى ألمانيا في عام 2014، وجاء إلى كوتبوس، التي كان عليه فيها أن يبدأ من الصفر، وبعد حصوله على تصريح الإقامة، بما في ذلك تصريح للعمل، تقدم في شباط 2016، بطلب للحصول على ترخيص لممارسة الطب في ألمانيا، واستغرق الأمر ثلاث سنوات حتى شباط 2019، فخلال هذا الوقت، اجتاز السوري اختبارات عديدة.

وعندما سُئل عن الشيء الأكبر الذي يميز قطاع الصيدليات في ألمانيا عن نظيره في سوريا، أجاب موفق كو بالقول إنه لا توجد شركات تأمين صحي في بلده الأصلي سوريا، إلا باستثناءات قليلة، فهناك يتعين على المرضى دفع كل شيء من حساباتهم، ولهذا السبب، تكون الأدوية هناك أرخص.

يرغب العملاء العرب والروس في إجراء بعض المحادثات عند شراء الأدوية، وكذلك الألمان، لذلك تقدر زميلة كو في العمل، آن غوتزنر، التعددية اللغوية لزميلها، وتقول: “يمكنه تقديم المشورة للعملاء الذين لا يتحدثون الألمانية”.

لكن بقدر ما يتمتع به السوري من روح المرح، يؤكد موفق كو شعار حياته، بقوله: “النجاح يأتي من المعاناة، وليس من السعادة”.

وفي المستقبل، يريد السوري افتتاح صيدلية خاصة به أو العمل على إدخال أدوية بالجملة من وإلى أوروبا والدول العربية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. من نجاح الى اخر دكتور موفق رحم الله والدك الدكتور عبد الرحمن ال كو

  2. نأمل أن تكون قصة الدكتور موفق كو حافزا” ل الاف الشباب السوريين الذين يعيشون على الهامش في المانيا . .

  3. إلى العُلا با ابو العُلا. بالتوفيق والنجاح الدائمين إن شاء الله