” رحلة إلى الأمل ” فيلم سوري عن معاناة اللاجئين يعرض في تركيا

بعد 5 أشهر من التصوير، ينتظر فيلم “رحلة إلى الأمل” العرض لأول مرة، في 27 يوليو/تموز الجاري، في إحدى المراكز الفنية بولاية إزمير غربي تركيا.

الفيلم صوره مجموعة من الشباب السوريين بولاية إزمير، لتسليط الضوء على معاناة المهاجرين الذين اضطروا لترك بلادهم من أجل اللجوء إلى البلدان الغربية.

وشهدت منطقة بحر “إيجة” غربي تركيا، خلال السنوات الماضية، مصرع مئات المهاجرين غير النظاميين من السوريين الذين اضطروا للجوء بسبب الحرب التي تشهدها بلادهم منذ سنوات.

ورغم المخاطر المحتملة، يتخذ آلاف المهاجرين وأغلبهم سوريون، البحر المتوسط وإيجة، ممرا رئيسيا لهم من أجل الانتقال إلى البلدان الأوروبية والغربية، بحثا عن حياة أفضل.

يأتي تصوير الفيلم من قبل الشبان السوريين، ضمن إطار “مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا” الذي أطلقته بلدية إزمير الكبرى.

الفيلم الذي يقوم بتصويره شبّان سوريون تتراوح أعمارهم بين عامي 17 – 25 سنة، يسلط الضوء على حياة 11 مهاجرا سوريا يسعون للانتقال إلى بلد غربي عبر البحر.

شخصيات الفيلم، اضطروا لترك بلدهم سوريا نتيجة الحرب الدائرة هناك، وقدموا إلى ولاية إزمير، ويخططون للهجرة إلى اليونان عبر طرق غير نظامية من خلال بحر إيجة، وذلك سعيا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم.

ويتولّى الشاب السوري محمد جاسم، مهمة إخراج الفيلم، فضلا عن مشاركته مع الشبّان الآخرين في كتابة السيناريو بشكل جماعي، وتجسيد شخصيات الفيلم.

ويقوم الشبّان السوريون صباح كل يوم، بالتجمّع في إحدى الجزر المقابلة لساحل ولاية إزمير، من أجل مواصلة أعمال تصوير الفيلم، ويلبسون سترات النجاة، لتعزيز واقعية الفيلم.

وفي حديثها مع مراسل الأناضول، قالت الأكاديمية “صابرة صويتوق”، منسّقة المشروع، إن الشبّان السوريين الذين تلقوا تدريبات على يديهم حول كتابة السيناريوهات، والسينما، والتصوير، نجحوا في كتابة “قصة رائعة”.

وأشارت إلى أن الشبّان السوريون قدموا دعما كبيرا لـ “مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا”، من حيث الأفكار التي قدموها والأعمال التي قاموا بها.

وتابعت “صابرة صويتوق” قائلة: “أعمال التصوير شاقة ومتعبة جدا. حيث تجري في الجزيرة أو على متن قارب، وتحت أشعة الشمس أو في عرض البحر. كما أن هناك مآسي كبيرة وآلام عميقة في الرحلة إلى الأمل”.

ولفتت إلى أن الشبّان السوريين يعملون على شرح معاناتهم للمجتمع الذي يمتلك معلومات خاطئة حول مأساتهم، معربة عن تطلعها لأن يساهم الفيلم في إيصال أصواتهم إلى أكبر فئة ممكنة من البشر.

بدوره، قال مخرج الفيلم محمد جاسم: “هناك الكثير من الأسباب التي تدفعهم لتحقيق مشروع كهذا يحمل مخاطر في طياته”.

وأوضح أنهم يعملون على تسليط الضوء على معاناة السوريين اللاجئين والساعين للهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل.

أما “نسيبة حاج” التي تجسّد إحدى شخصيات الفيلم، قالت إن الفيلم قريب جدا من الواقع، مبينة أنهم يعملون من خلاله على شرح الأسباب القاهرة التي تدفع المهاجر إلى المغامرة حتى بحياته من أجل الوصول إلى أهدافه.

من جهته، يشير إبراهيم حسن إنه يجسّد في الفيلم شخصية مهاجر سوري يسعى للهجرة إلى أوروبا من أجل مواصلة تعليمه.

وأضاف أنه شخصيا اضطر لترك دياره بسبب ظروف الحرب، معربا عن رغبته في مواصلة فن التمثيل في تركيا. (ANADOLU)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها