ألمانيا : وزيرة الدفاع الجديدة تواجه بوادر الأزمة الأولى .. و السبب ترامب

طالبت وزير الدفاع الجديدة وزعيمة المحافظين آنيغريت كرامب ـ كارنباور بزيادة ثابتة ومتصاعدة لنفقات التسلح والدفاع ليصل قريبا إلى مستوى ما يطالب به حلف شمال الأطلسي عند 2% من إجمالي الإنتاج القومي.

ويأتي طلب الوزيرة متناغما مع يطالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً، لكن الحليف الاشتراكي في الائتلاف الحاكم يرفض زيادة النفقات الدفاعية في إطار رفضه لمفهوم سباق تسلح جديد في العالم.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي “دويتشلاند”، قال تورستن شيفر- غومبل، عضو الهيئة الرئاسية المؤقتة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الأحد: “نحن لا نزال في الائتلاف وفي الحكومة الاتحادية” مشيرا إلى أن قضية الموازنة وخطة التمويل على المدى المتوسط جرى توضيحها وأضاف أن هذا يسري أيضا على تخصيص ميزانية أعلى للجيش.

وطالب شيفر- غومبل وزيرة الدفاع التي تترأس حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بأن تهتم بقضايا أخرى مثل كفاءة تجهيزات الجيش بدلا من “اتباع سياسة تسليح وفقا لرغبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وكانت كرامب-كارنباور طالبت في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الغماينه زونتاغس تسايتونغ” الألمانية الصادرة الأحد، بزيادة لأموال المخصصة للدفاع، لافتة إلى أن ألمانيا أعطت “وعدا واضحا” بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخاص برفع النفقات العسكرية إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2024.

وأضافت كرامب – كارنباور أن من الواضح أنه يتعين السير في هذا الطريق نحو هذا الهدف وأوضحت أن هذا يعني عمليا أن تبلغ الزيادة في النفقات الدفاعية رقما من عددين من مليارات اليورو.

وأكدت أنها انتقدت مرارا انخفاض ميزانية الدفاع وفقا لخطة التمويل على المدى المتوسط في الأعوام المقبلة، وتابعت أنها ستتبنى هذا الموقف الآن كوزيرة وكزعيمة للحزب المسيحي داخل مجلس الوزراء ولجنة الائتلاف.

من جانبه، وجه لارس كلينغبايل، أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي، انتقادات لوزيرة الدفاع الجديدة وقال لصحف شبكة التحرير (دويتشلاند) إنه مندهش حيال معاودة كرامب- كارنباور فتح هذا النقاش بشكل مباشر، وقال: “لن يكون هناك تسليح وفقا لرغبات ترامب ولن يمكن فعل هذا الأمر في وجود الحزب الاشتراكي وقد أوضحنا ذلك مرات عديدة داخل الائتلاف”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها