مراهقة سويدية تنال جائزة دولية بحضور معمرين في فرنسا
تسلمت المراهقة السويدية غريتا تونبرغ، الوجه الأبرز في كفاح الشباب من أجل المناخ، “جائزة الحرية” للعام 2019، في مدينة “كاين” غرب فرنسا بحضور محاربين قدامى شاركوا في إنزال الحلفاء في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، على ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وأبدت الفتاة البالغة 16 عاماً “بالغ الامتنان” لهذه المكافأة، معلنة أنها ستقدم المبلغ المرفق مع الجائزة وقدره 25 ألف يورو، إلى أربع منظمات تعمل من أجل العدالة المناخية وتساعد سكانا في النصف الجنوبي من العالم تضررت بلدانهم بشدة جراء أزمة التغير المناخي.
وقد مُنحت تونبرغ الجائزة أمام مئات الأشخاص، بينهم رموز من مرحلة إنزال الحلفاء في منطقة نورماندي الفرنسية سنة 1944، كالفرنسي ليون غوتييه، والأميركي تشارلز نورمان شاي، وهما عرابا جائزة الحرية.
وقال شاي: “ناضلت عندما كنت جنديا من أجل الحرية ولتحرير أوروبا والعالم من النازية قبل 75 عاما، لكن لا معنى لذلك إذا ما كانت الطبيعة الأم تنزف بشدة وحضارتنا تنهار بسبب السلوكيات البشرية غير الملائمة”.
وأكدت غريتا تونبرغ في كلمتها: أنها أمضت يوما “لن تنساه أبدا” على شاطئ أوماها بيتش برفقة تشارلز نورمان شاي.
وقالت: “أقلّ ما في وسعنا فعله لتكريم هؤلاء هو وقف تدمير هذا الكوكب الذي كافح من أجله تشارلز وليون وأصدقاؤهما بهدف إنقاذنا”.
وأضافت تونبرغ: “سبعة ملايين شخص يموتون بسبب أمراض متصلة بتلوث الهواء سنويا، ثمة حرب صامتة تدور راهنا”.
وأشارت إلى أن “الرابط بين الطوارئ البيئية والمناخية وحالات الهجرة الكثيفة والمجاعة والحرب ليس بديهيا لأناس كثر، هذا الأمر يجب أن يتغير”.
وتكرّم “جائزة الحرية” الناشطين في المعارك من أجل الحرية في سائر أنحاء العالم، وهي تمنح بنتيجة تصويت رقمي متاح للشباب من العالم أجمع. (AFP)[ads3]