مسؤولة فلسطينية تدعو ألمانيا للعب دور بوقف ” التهجير القسري ” الإسرائيلي بحق الفلسطينيين
دعت مسؤولة فلسطينية، الأربعاء، ألمانيا والدول الأوروبية إلى لعب دور في وقف “التهجير القسري” الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأكدت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، في بيان عقب اجتماعها مع نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية فلوريان بوكاردت في مدينة رام الله، أن الجانب الفلسطيني سيتخذ عدة خطوات منها التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل.
وشددت جادو على “أهمية حشد الجهود الدولية والدبلوماسية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه”.
وطالبت خصوصاً بـ “التصدي للسياسة الإسرائيلية الممنهجة في التهجير القسري للفلسطينيين” بعد هدم إسرائيل 12 بناية سكنية تضم أكثر من 70 شقة سكنية في مدينة القدس قبل يومين.
واعتبرت جادو أن “الوقائع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض تقتل حل الدولتين، ما يستدعى حراكاً دولياً عاجلاً واعتراف أوروبي بدولة فلسطين وخلق أفق سياسي لتمكين حل الدولتين قبل فوات الأوان”.
وشكرت جادو الجانب الألماني على الدعم المالي والتنموي الذي تقدمه ألمانيا لفلسطين، وأبدت تطلعها الى أن يتم عقد الاجتماع الوزاري الفلسطيني الألماني الخامس في رام الله.
ونقل البيان عن المسؤولة الألمانية تأكيدها على موقف بلادها تجاه حل الدولتين على حدود 1967 ودعم جهود المصالحة الفلسطينية.
كما اجتمعت المسؤولة الألمانية مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وبحثت معه أخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن “ردود فعل المجتمع الدولي على الانقلاب الأمريكي الأبيض ضد الشرعية الدولية وأسس النظام الدولي لا ترتقي حتى الآن الى المستوى المطلوب الذي يمكّن الدول من حماية النظام الدولي ومرتكزاته”.
ونددت الوزارة ، في بيان، بتصريحات المبعوث الأمريكي لشؤون المفاوضات جيسون جرينبلات خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، لبحث أعمال الهدم الإسرائيلية في القدس.
وقالت الوزارة إن المبعوث الأمريكي “اختار وبطريقة متعمدة تجاهل هذه الجريمة والهروب من استحقاقاتها السياسية والاخلاقية والقانونية نحو الحديث عن ما تُسمى بخطة سلام أمريكية، وتناقض الحديث الأمريكي عن موعد طرحها في محاولة للتغطية على هذه الجريمة العنصرية بفقاعات الحراك الامريكي الفارغ بشأن السلام المزعوم”.
وأضافت: “لم يستطع جرينبلات أمام ضخامة الجريمة وتداعياتها ومعاناة العائلات الفلسطينية بسببها، إخفاء تبنيه الكامل لرواية الاحتلال ومواقفه، حيث أكد من جديد رفض الإدارة الأمريكية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي كأسس ومرجعيات لخطة السلام الأمريكية المزعومة في تحدٍ سافر للدول ومندوبيها الدائمين في مجلس الأمن”. (DPA)[ads3]