” الدغدغة ” .. علاج جديد للحد من الشيخوخة
تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة ليدز في إنكلترا إلى أن “دغدغة” الأذن بتيار كهربائي صغير يعيد التوازن إلى الجهاز العصبي اللاإرادي، مما قد يؤدي إلى إبطاء آثار الشيخوخة.
وبحسب ما نشر موقع “مديكال إكسبريس”، وجد العلماء أن اتباع هذا الأسلوب في العلاج يومياً مدة أسبوعين، أدى إلى تحسينات فيزيولوجية ورفاهية، ومن ذلك تحسين نوعية الحياة والمزاج والنوم.
أسلوب العلاج الجديد، الذي أطلق عليه العلماء اسم “تنشيط العصب المبهم عبر الجلد”، يعمل على تمرير تيار كهربائي صغير غير مؤلم إلى الأذن، ويرسل إشارات إلى الجهاز العصبي للجسم من خلال العصب المبهم.
قد يساعد أسلوب “الدغدغة” كذلك في حماية الأشخاص من الأمراض المزمنة التي نصبح أكثر عرضة لها مع تقدمنا في العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرجفان الأذيني.
وبحسب ما اوردت “الخليج أونلاين”، يقترح الباحثون أن علاج “الدغدغة” لديه القدرة على مساعدة الناس على التقدم في العمر بشكل صحي أكثر، من خلال إعادة ضبط نظام التحكم الداخلي في الجسم.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بياتريس بريثرتون، من كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة ليدز: “الأذن تشبه البوابة التي يمكننا من خلالها العبث في توازن التمثيل الغذائي في الجسم، دون الحاجة إلى الأدوية أو الإجراءات الجراحية”.
وأضاف: “نحن متحمسون لمزيد من البحث في الآثار والفوائد المحتملة على المدى الطويل لتحفيز الأذن اليومي، كما رأينا استجابة كبيرة للعلاج حتى الآن”.
اهتم الأطباء في السابق بإمكانية استخدام التيارات الكهربائية للتأثير على الجهاز العصبي، والتي غالباً ما تتم عبر العصب المبهم، وهو العصب الرئيسي للجهاز السمبثاوي، المسؤول عن الحركات اللاإرادية.
وقد بحثت الأبحاث السابقة في إمكانية استخدام التحفيز العصبي المبهم لمعالجة الاكتئاب والصرع والسمنة والسكتة الدماغية وطنين الأذن وأمراض القلب.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من التحفيز -الذي ناقشه العلماء في السابق- يحتاج إلى عملية جراحية لزرع الأقطاب الكهربائية في منطقة الرقبة، وهي عملية لا تخلو من المخاطرة، لكن ولحسن الحظ هناك فرع صغير من العصب المبهم يمكن تحفيزه بدون جراحة، وهو موجود في جلد أجزاء معينة من الأذن الخارجية.
في جامعة ليدز أظهرت الأبحاث الجديدة أن تطبيق حافز كهربائي صغير على العصب المبهم في الأذن، الذي يرى البعض أنه يمنحهم إحساساً بـ “الدغدغة”، يحسن توازن الجهاز العصبي اللاإرادي لدى الرجال الأصحاء الذين يبلغون من العمر 30 عاماً.
ديان كروسلي، البالغ من العمر 70 عاماً من ليدز، شارك في الدراسة وتلقى العلاج أسبوعين، وقال: “كنت سعيداً لأن أكون مشاركاً في هذه الدراسة المثيرة للاهتمام حقاً، لقد ساعدني ذلك على وعيي بصحتي، لقد كان مشروعاً رائعاً وكنت فخوراً بأن أكون جزءاً منه”.[ads3]