في بلجيكا .. مزرعة تحت الأرض لزراعة الفطر

داخل قبو بارد لمبنى كان يستخدم كمجزر في وقت سابق بحي أندرلخت بالعاصمة البلجيكية #بروكسل ، توجد مجموعة من الشباب المشاركين في مشروع تجاري، يسعون إلى شق طريقهم والنجاح في أخذ مكانة مهمة في سوق الأطعمة المميزة ذات الأسعار المرتفعة، وكان التخصص الذي اختاروا العمل فيه هو إنتاج فطر “عيش الغراب”.

ومن بين الأنواع الراقية من عيش الغراب التي يطرحونها في السوق فطر «شيتاكه» ذو اللون الداكن الشائع في منطقة شرقي آسيا والمستخدم هناك أيضاً في الأغراض العلاجية، وأيضاً فطر “ناميكو” المنتشر في اليابان، بل حتى أنواع الفطر المميزة التي تبدو على هيئة المحار، وكل هذه الأنواع تتسم بأنها طازجة وعضوية ومن الصعب إنتاجها، ومع ذلك فإنه يتم زراعتها في هذه المزرعة المؤقتة المقامة تحت سطح الأرض وتبلغ مساحتها ألف متر مربع.

والمزرعة هي ثمرة لشركة ناشئة تسمى “لو تشامبينون دي بروكسل”، والتي أتقنت عملية زراعة عيش الغراب في المباني التاريخية منذ عام 2016.

وتقوم فلسفة الشركة على تنفيذ مبدأ الاستدامة وإعادة التدوير، والذي يعد نوعاً من القواعد الحتمية في حال رغبتك محاولة البدء في إقامة مزرعة لعيش الغراب وسط مركز حضري مثل بروكسل.

ويقول هادريان فيلجي، المدير التنفيذي للشركة: “إن عيش الغراب ممتاز حقيقة في عملية إعادة التدوير، ويتمثل الهدف من المزرعة في إنتاج أطعمة داخل المدينة واستخدام الموارد التي يمكننا العثور عليها”.

ويضيف: “أن هذا يتطلب أن يكون المرء مرناً وسهل التكيف على قدر الإمكان”، وأمضى فيلجي وفريقه في الحقيقة العامين الماضيين في محاولة العثور على الطريقة التي تجعل عيش الغراب يزدهر.

ويتابع أن “هذا يمثل تحدياً كبيراً لأنه من الصعوبة البالغة العثور على نماذج يكفل لها النجاح في المناطق الأوروبية، وأعتقد أننا توصلنا إلى نوعية يمكنها أن تحقق النجاح”.

وهناك تحدٍ آخر يتمثل في كيفية التصرف في الفضلات التي تتبقى من عملية إنتاج عيش الغراب والخاصة بالشركة. إذ ساعدت النوعيات الغريبة الرائعة من عيش الغراب وغياب المنافسة على بناء سوق مميز لمنتجات المزرعة، الأمر الذي يسمح لأصحابها بالحصول على أسعار مرتفعة وفقاً لما يقوله ديكليرك.

ويباع الكيلوغرام الواحد من نوعية فطر “شيتاكه” مقابل 26 يورو في متجر محلي لبيع المنتجات العضوية، غير أن ديكليرك يصر على أن أعضاء مجموعته لا يعملون بهذا النشاط بهدف أن يصبحوا أثرياء. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها