وزير الداخلية الألماني يعتزم فرض رقابة على الحدود مع سويسرا

عقب جريمة دفع طفل أسفل عجلات قطار في محطة القطارات الرئيسية بمدينة فرانكفورت الألمانية، يعتزم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر فرض رقابة على الحدود مع سويسرا.

تجدر الإشارة إلى أن المشتبه في ارتكابه هذه الجريمة إريتري كان يقيم في سويسرا.

وقال زيهوفر في تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، السبت: “سأبذل كافة الجهود لتطبيق رقابة ذكية على الحدود”، مضيفاً أن هناك 43 ألف حالة دخول غير شرعية إلى ألمانيا تم تسجيلها عام 2018، وأضاف: “يتعين علينا مواجهة هذا الوضع عبر توسيع إجراءات التحقق العشوائي من الهوية وفرض رقابة محدودة المدة على الحدود، حتى على الحدود مع سويسرا”.

وذكر زيهوفر أنه يعتزم طرح خطة بهذا الشأن بحلول أيلول المقبل.

وكان زيهوفر أعلن، الثلاثاء الماضي، بوجه عام، توسيع الرقابة على الحدود وإجراء مشاورات حول تأمين محطات القطارات.

وبحسب التقرير، يعتزم زيهوفر تشديد التدابير الأمنية في محطات القطارات، عبر استخدام حواجز أو بوابات عند أرصفة المحطات، على غرار لندن وباريس.

كما أعلن زيهوفر عزمه عقد اجتماع مع وزير النقل، أندرياس شوير، ومجلس إدارة السكك الحديدية الألمانية، وخبراء في أمن السكك الحديدية الشهر المقبل.

ويقدر زيهوفر تكاليف التدابير التي يخطط إلى تطبيقها بمليارات اليورو.

تجدر الإشارة إلى أن المشتبه به في جريمة الدفع بمحطة قطار فرانكفورت هو مواطن إريتري، يعيش في سويسرا منذ عام 2006، وقدم إلى فرانكفورت قبل أيام قليلة من الواقعة.

وكان المشتبه به دفع الأم وابنها (8 أعوام) أمام قطار متحرك في محطة القطارات، وتمكنت الأم من النجاة، بينما لقي الطفل حتفه أسفل عجلات القطار، كما تمكنت امرأة أخرى (78 عامًا) من النجاة من محاولة الدفع.

وبحسب الشرطة السويسرية، فإن المشتبه به خضع لعلاج نفسي خلال هذا العام.

وألقت السلطات الألمانية القبض على الإريتري، وتحقق معه حالياً بتهمة القتل والشروع في القتل في حالتين. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها