ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على تجربة لاجئة سورية متطوعة في ناد رياضي

تولت السورية رحاب اليوسف رعاية مجموعات مختلفة، لمدة عام، في جمعية المدينة الرياضية في مدينة رادين، بولاية شمال الراين الألمانية.

وذكرت صحيفة “نويه فيفيليشه“، بحسب ما ترجم عكس السير، أن اليوسف ترغب في العمل كمدرسة، لذلك وقعت عقداً كعاملة في خدمة التطوع الفيدرالية (BFD)، في جمعية المدينة الرياضية لمدة عام، والذي يشارف على الانتهاء.

لطالما كانت الرياضة هي صديقة المعلمة رحاب اليوسف، حيث تقول السورية: “لدي ستة أخوة، جميعهم يلعبون كرة القدم “، كما توضح، حيث أن شغفها هو ألعاب الكرة الشعبية.

وتتابع: “في سوريا، يلعب الرجال كرة القدم بشكل رئيسي، فقط عدد قليل من النساء يحبون هذه الرياضة، وبدلاً من ذلك يلعبن التنس أو يمارسون اللياقة البدنية أو اليوغا”.

وتقابلت رحاب اليوسف وتينا كولر، من جمعية المدينة الرياضية، قبل عدة سنوات، وتقول الأخيرة: “وصلت رحاب إلى المطار في بريمن في أيلول 2016.. لقد تعلمت الألمانية بسرعة كبيرة ولديها الآن شهادة لغة B1”.

وتؤكد كولر أن رحاب “أرادت أن تتعلم المزيد، وقد عرضت عليها وكالة التوظيف وظيفة كعاملة إغاثة، لذلك كانت رحاب تعاني من الاكتئاب الشديد”.

وكان لدي السورية اهتمام كبير ببرنامج خاص لجامعة بيليفيلد لتدريب المعلمين الأجانب، لكن لم تستطع أن تشارك به بسبب أطفالها (9 و12 و16 و19 سنة)، ولأن زوجها يعمل ولا يكون في المنزل خلال النهار.

ثم سمعت بعرض في “ايسبيل كامب” لخدمة تطوعية، وكان الأوان قد فات للتقديم هناك في عام 2018.

وذكرت تينا كولر أنها التقت بالسورية و تعاونتا، إلى أن عرضت عليها العمل في الجمعية التي تنتسب إليها.

وتوظف جمعية الرياضات في المدينة ما يصل إلى خمسة متطوعين في العام، وتتابع كولر: “قررنا أن تستكمل رحاب اليوسف الآن خدمتها التطوعية الفيدرالية، بالإضافة إلى التدريب كمعلمة”.

وتقول رحاب اليوسف: “لقد اكتسبت الكثير من الخبرة، هنا كل شيء أكثر تنظيماً في في جميع الرياضات، وأنت تشرف على الأطفال أكثر، وتضع دائمًا هدفًا واحدًا في الاعتبار.. كان ذلك مختلفًا في سوريا”، وأضافت: “مغادرةلوطن أمر صعب.. لقد كنت أفكر كثيرًا فيما إذا كان بإمكاني العيش هنا أم لا، لكن الأمر يسير على ما يرام”.

وستبدأ ابنتها الكبرى التدريب كمساعدة طبيب في الشهر الجاري، وقد وجد زوجها عملاً ككهربائيًا.

وختمت الصحيفة بقول رحاب: “أنا متحمسة وما زال لدي الكثير من الأهداف.. أرغب في العمل كمدرسة مرة أخرى كما كانت في سوريا.. لكن هذا ليس بالأمر السهل”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها