ربع سكان العالم يواجهون ” أزمة مياه حقيقية “

كشف تقرير جديد أن ربع سكان العالم في 17 دولة يعيشون في مناطق تعاني من ضغوط مائية مرتفعة للغاية، وهو مقياس لمستوى المنافسة على موارد المياه.

ويواجه هؤلاء السكان مستويات “مرتفعة جدا” من نقص المياه الأساسية، مع استهلاك أكثر من 80% من الإمداد المتجدد المحلي، وفقا لبيانات مخاطر المياه: Aqueduct Water Risk Atlas، التي جمعها معهد الموارد العالمية (WRI).

وحدد التقرير دولة قطر كأكثر بلد يعاني من الإجهاد المائي في العالم، يليها فلسطين المحتلة ولبنان وإيران، وكشف مؤشر WRI عن 12 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يؤثر المناخ الحار والجاف على مستويات إمدادات المياه، ومع ذلك، فإن متطلبات الزراعة المروية المتزايدة، وكذلك الصناعات والأمور الأخرى، “عرّضت البلدان المذكورة لمزيد من التوتر”، وفقا للدراسة.

ولتجنب ما يسمى سيناريو “Day Zero”- جفاف المياه- تنصح الدراسة البلدان بالبدء أولا في إعادة استخدام مياه الصرف الخاصة بها، لا سيما لتلبية الاحتياجات الصناعية والزراعية.

وتحتل الهند، التي تضم “أكثر من 3 أضعاف عدد سكان الدول الـ 17 الأخرى، المرتبة 13 في القائمة. ولعلاج النقص الحاد، أنشأت حكومة ناريندرا مودي مؤخرا “وزارة Jal Shakti” للتعامل مع شح المياه والحفاظ على الموارد المائية، وإدارتها بشكل رشيد.

ومع إعداد خطة حكومية طموحة لتوصيل المياه الجارية النقية إلى جميع الأسر الريفية في غضون السنوات الخمس المقبلة، تنصح WRI نيودلهي بمتابعة استكشاف “الري الفعال: حفظ واستعادة البحيرات ومناطق إعادة تفعيل المياه الجوفية، وجمع وتخزين مياه الأمطار”.

واكتشفت الدراسة الشاملة لمنظمة WRI أن عمليات استهلاك المياه على مستوى العالم زادت أكثر من الضعف، منذ الستينيات. وفي الوقت الحالي، يواجه ثلث سكان العالم المقيمين في 44 دولة، مستويات “مرتفعة” من الإجهاد، حيث يجري في المتوسط سحب أكثر من 40% من الإمدادات المتاحة كل عام. وما لم يجر اعتماد إدارة أفضل للموارد المائية، فمن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل.

وبهذا الصدد، قال الدكتور أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد الموارد العالمية: “الإجهاد المائي هو أكبر أزمة لا يتحدث عنها أحد. إن عواقبه أمام أعين الجميع في شكل انعدام الأمن الغذائي، والصراع والهجرة، وعدم الاستقرار المالي”. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها