الرئيسة المؤقتة للحزب الاشتراكي الألماني : وضع الحزب صعب لكنه ليس ميئوساً منه
قالت مانويلا شفيزيغ، الرئيسة المؤقتة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن أداء الحزب داخل الحكومة الائتلافية جيد رغم ما طغى على رئاسة الحزب من تغييرات كثيرة في الفترة الأخيرة.
وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، الأحد، قالت شفيزيغ إن المهم الآن ” هو اختيار قيادة جديدة للحزب ثم توجيه النظر بعد ذلك إلى المضامين”، وأضافت رئيسة حكومة ولاية مِكلنبورغ فوربومرن: “وضع الحزب صعب لكنه ليس ميئوساً منه”.
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي في الوقت الراهن أظهرت أن نسبة تأييد الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا تتراوح بين 5ر11 و5ر14% فقط.
وتتولى شفيزيغ رئاسة الحزب بشكل مؤقت مع شخصين آخرين وذلك بعد استقالة اندريا ناليس من رئاسة الحزب على خلفية إخفاقات قياسية للحزب في انتخابات برلمان أوروبا وانتخابات محلية.
ومن المنتظر إجراء استفتاء بين أعضاء الحزب خلال مؤتمر سينعقد في مطلع كانون الأول المقبل لاختيار رئيس جديد للحزب.
وسيتاح للمرشحين مهلة حتى مطلع أيلول المقبل للترشح لرئاسة الحزب، ولم تعلن شخصيات ذات وزن سياسي سواء من الوزراء أو رؤساء حكومات الولايات ترشحهم لرئاسة الحزب الاشتراكي حتى الان.
وفي إشارة إلى “القانون الجيد للحضانات” و” قانون الأسرة القوي” وإعفاء أكثر من 90% من المواطنين من دفع ضريبة التضامن لتمويل تكاليف الوحدة الألمانية والتطبيق المزمع للمعاش الأساسي، قالت شفيزيغ إن ” الحزب الاشتراكي هو بالفعل الحزب الذي ينجز حتى داخل الحكومة الألمانية”.
وحذرت شفيزيج من أنه في حال ” تولد لدى الناس انطباع بأننا مشغولون بأنفسنا، فإن كل هذه المضامين ستتراجع”.
وفيما يتعلق بتغير مواقف الحزب من قضايا مثل حقوق النشر، اتهمت شفيزيغ الحزب بخطأ ثقافة النقاش لديه لافتة إلى أن هذا الخطأ يؤدي إلى تبسيط القضايا على نحو أقوى من اللازم “غير أن الحياة ليست كذلك، فالحياة هي أن يكون لدينا العديد من الردود على القضايا المعقدة”، وساقت مثالاً على ذلك بقضية التغير المناخي.
واختتمت تصريحاتها بالقول: “ثمة أحزاب أخرى تقف مع شيء واحد فقط، أما نحن فنحاول أن نربط بين الأشياء وبعضها”. (DPA)[ads3]