ألمانيا : أشهر مشجع لشالكه يلغي عضويته في النادي !

أعلن الممثل الألماني بيتر لوماير، أحد أشهر مشجعي نادي شالكه، إلغاء عضويته في النادي الألماني بسبب فضيحة التصريحات العنصرية التي أدلى بها رئيس النادي كليمنس تونيس.

وقال الممثل الألماني إن النادي “كان دائماً رائداً في محاربة التمييز والعنصرية”، وأضاف لوماير (57 عاماً) في مقابلة مع مجلة “11 فروينده” الألمانية، بالقول: “كان هذا موضع افتخاري على الدوام، لكن هذا بات عرضة للتساؤلات الآن، وهو ما يشعرني بالغضب والحزن في الوقت ذاته”.

وكان تونيس قد قال في تصريحات مثيرة للجدل على هامش خطاب انتقد فيه فرض الضرائب لمكافحة تغيير المناخ: “بدلاً من زيادة الضرائب، ينبغي علينا أن نمول 20 محطة لتوليد الطاقة في إفريقيا كل عام، ومن ثم سيتوقف الأفارقة عن قطع الأشجار وإنجاب الأطفال، عندما يعم الظلام”.

يُذكر أن المجلس الإشرافي للنادي كان قد قرر تبرئة تونيس من تهمة العنصرية وصنّف التصريحات على أنها تصب في خانة التمييز.

وبعد اجتماع للمجلس في السادس من آب/ أغسطس الجاري أعلن أن تونيس “مُنح إجازة من منصبه” لمدة ثلاثة أشهر، عقب هذه التصريحات التي اعتذر عنها في وقت لاحق.

ومن المقرر أن تناقش لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الألماني لكرة القدم قضية هذه التصريحات في 15 آب/ أغسطس.

وفي هذا السياق، قال لوماير إن تونيس كان من الممكن أن “يتخذ آخر خطواته الكبيرة لصالح شالكه” من خلال تقديم استقالته، “وهذا من شأنه أن ينحي الكثير من الضغط على النادي، لكنه يبدو غير عابئ بأمر شالكه في الوقت الحالي، وإنما بإنقاذ نفسه فقط”.

وبالفعل استغلت جماهير فريق شالكه الفوز الكبير على دروختيرسن/آسيل (5- صفر)، في منافسات كأس ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي، لإطلاق صافرات الاستهجان ورفع البطاقة الحمراء في وجه رئيسها كليمنس تونيس، فقد رفع المشجعون لافتة كُتب عليها “أما العنصرية أو كليمنس تونيس”.

وعلى لافتة قبالة مدرجات الظيوف رُفعت لافتة كُتب عليها: “نظهر البطاقة الحمراء في وجه العنصرية”، وبعد لحظات رُفعت كلمة “العنصرية” واُستبدلت بـ”تونيس”.

وكان لتونيس بعض المؤيدين في أزمة تصريحاته العنصرية هذه، ومنهم مدرب شالكه السابق الهولندي هوب ستيفنز، الذي قال: “مَنْ يعرف تونيس ومن يعمل معه لفترة طويلة، سيجد أنه محباً للناس كما هم بغض النظر تماماً عن لون بشرتهم أو عرقهم أو دينهم”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها