ألمانيا : تحليل يظهر حجم رسائل الكراهية الموجهة ضد اللاجئين على ” تويتر “.. و الكشف عن تطوير برنامج لكشف هذه الرسائل

في ظل تطوير العلماء خاصية الكشف التلقائي عن رسائل الكراهية، أظهرت النتائج الأولى أن أغلب رسائل التحريض موجهة ضد اللاجئين، وتزامن ذلك مع دعوة جمعية القضاة الألمان إلى متطلبات قانونية أكثر صرامة لشركات الإنترنت.

وقالت مجلة “ميغاتسين“، المختصة بقضايا المهاجرين، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العلماء يعملون على نظام خاص للتعرف تلقائياً على رسائل الكراهية والشتائم العنصرية على الإنترنت.

وقالت أستاذة علم المعلوماتية بجامعة دارمشتات، ميلاني زيغل، لوكالة الأنباء الإنجيلية: “الكراهية في الإنترنت هي نوع من أنواع العنف”.

وكشفت إحصائيات حديثة أنه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ينشر حوالي 5% من مستخدمي الموقع الألمان رسائل كراهية، وتمثل أكثر من ثلث المنشورات “التغريدات” مواضيع معينة، مثل اللاجئين أو طالبي اللجوء.

وفحصت ميلاني زيغل وموظفوها حوالي 8 آلاف تغريدة في الربع الأخير من عام 2017 وعام 2018، وتبين لهم أن مستخدمين محددين لـ”تويتر” استجابوا على نطاق واسع لأخبار معينة وأرسلوا العديد من “إعادة التغريد”، ما يشير إلى وجود برنامج كمبيوتر تلقائي (روبوت اجتماعي) وراء ذلك، بحسب ما أوضحت زيغل.

وتبين لأستاذة تقنية المعلومات وفريقها أيضاً أن معظم مستخدمي “تويتر”، الذين أرسلوا رسائل الكراهية هم من الطيف اليميني المتطرف، في حين لم تكن إلا نسبة قليلة من الرسائل من طيف اليسار المتطرف.

وقسم القائمون على فحص التغريدات إلى ثلاث فئات، كما توضح زيغل، وشملت الفئة الأولى منشورات التحريض، وتدخل من ضمنها الآراء التي تميز على أساس عنصري.

وأوضح فحص لعينة تلقائية من تعبيري “هاشتاغ لاجئ و اللجوء” على تويتر، خلال الأسبوع الماضي، أن 28% من بين 148 منشور تحمل رسائل كراهية.

أما الفئة الثانية، فتغطي توجيه إهانات لأشخاص، وغالبًا ما توجه لسياسيين أو صحفيين، وأظهرت عينة من 193 منشوراً على “تويتر”، تتضمن الاسم الأخير لمعد برنامج “مونيتور” (يعرض على قناة فيست دويتشر روندفونك)، غيورغ ريستله، أن 39% منها تحمل رسائل الكراهية.

وكان الصحفي قد تلقى مؤخرًا تهديدًا بالقتل بعد انتقاده لحزب البديل اليمين، إثر تعليق له في برنامج “تاغس تيمين” الذي يعرض على القناة الألمانية الأولى، في 11 تموز، دعا فيه إلى تصنيف الحزب كيميني متطرف.

وفي الفئة الثالثة، تم فحص الشتائم، ولكل فئة تم تشكيل مجموعة للمقارنة.

ووفقًا لزيغل، فإن شبكة الأبحاث الدولية قد حددت لنفسها مهمة تطوير برنامج للكمبيوتر بمساعدة البيانات المقدمة من بحث فريقها، وذكرت أن الهدف هو التعرف التلقائي على رسائل الكراهية، من خلال الاعتماد على ميزة كشف كلمات بعينها، مثل الشتائم وتلك التي تحمل رسائل الكراهية.

وختمت زيغل بالقول إنه سيتم تدريب التعلم الآلي مع هذه المواد، وستتنافس 23 مجموعة بحثية دولية، تضم كل واحدة منها من ثلاثة إلى خمسة أعضاء، على البرنامج الأكثر نجاحًا هذا العام، والهدف هو تطوير نظام الكشف التلقائي لكي يغطي جميع رسائل الكراهية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها